الوطن السورية: تنامي نفوذ القاعدة واسلوبها بالتفجير بين صفوف المقاتلين بسوريا
ذكرت “الوطن” السورية انه “بعد تيقنها بأن اقتحام دمشق وريفها وغيرها من المدن والسيطرة عليه بعيد المنال، بدأت المجموعات المسلحة تلجأ منذ فترة ليست بالقصيرة إلى أسلوب تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة مستهدفة المواطنين الأبرياء وهو أسلوب تنظيم “القاعدة” في تأكيد على إفلاس تلك المجموعات ومن يدعمها من تحقيق مراميها”.
وفي حلب، بحسب “الوطن”، تتزايد البراهين إلى تنامي نفوذ مقاتلي “القاعدة” بين صفوف المسلحين، لدرجة أن بعض أذرعها مثل “جبهة النصرة” بات يقود ألوية الكتائب المنضوية تحت ما يسمى “المجلس العسكري الثوري” بحلب في عملياتها المهددة للأمن والسلم الأهليين”.
وتلعب الجبهة دوراً محورياً في إدارة غرفة العمليات ودفة الغارات العسكرية وفرض أجندتها وشروطها على بقية المقاتلين إضافة إلى محاسبتها عناصر الألوية وتصفية كل من يريد إلقاء السلاح أو الانشقاق عنهم. ولطالما دارت نقاشات وخلافات حادة بين عناصر وقادة الجماعات المسلحة بحلب مطالبة بطرد تنظيمات القاعدة المقاتلة في حلب، بيد أن التفاهم الإقليمي المناهض لحل سلمي للأزمة وخصوصاً من قطر والسعودية حال دون ترجمة إرادة المسلحين إلى أفعال.
وذكرت انه “إمعاناً في إرهاب حلب وتماشياً مع الخطوط العريضة لعقيدة “جبهة النصرة” ولفيفها من الجماعات التكفيرية الأصولية التابعة لتنظيم القاعدة، نفذت الجماعة سلسلة عمليات انتحارية أدت الأخيرة منها في ساحة سعد اللـه الجابري بوسط المدينة التي طالما شهدت مسيرات مناهضة للإرهاب والإرهابيين إلى استشهاد 34 مدنياً وجرح العشرات”.