الصحف الأميركية // عليه أن يتراجع ــ ما فعله مرسي من أخذ سلطات يذكرنا بمسرحية مزرعة الحيوانات
واشنطن تايمز: ما فعله مرسي من أخذ سلطات يذكرنا بمسرحية مزرعة الحيوانات
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” أن “ما يحدث في مصر وليبيا وتونس واليمن منذ إطاحة “الشارع العربي” بالقادة، يُمثل أهم هزة جيوسياسية منذ الثورة الروسية عام 1917 التي بشرت بالاتحاد السوفيتي، والثورة الإيرانية عام 1979 التي أخرجت إيران”، لافتةً إلى ان “ما فعله الرئيس المصري محمد مرسي من أخذ سلطات تضعه فوق المحاكم المصرية، يذكرنا بمسرحية “مزرعة الحيوانات”، فيما يختص بإستبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر”.
وفي مقال تحت عنوان “مصر تحدد المسار للشرق الأوسط”، أضافت انه “يبدو ان مرسي يتجه لإعادة صياغة مصر كدولة ديكتاتورية قمعية ذات توجه إسلامي، ومن يتحدى هذه الخطوة هم المصريون العلمانيون والليبراليون، بالإضافة إلى الأقباط المسيحيين واليساريين وغيرهم، ولكن هذه المجموعات ليست منظمة، لذا يجب أن تدعمها الولايات المتحدة الأميركية، لأن أهمية مصر الرمزية كمهد للحضارة وأهميتها الثقافية وعدد سكانها الذي يبلغ 80 مليون تجعل ما يحدث فيها يؤثر في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى “بعض التخوفات مما يحدث في مصر والخوف من أن تكون مثل إيران من خلال برنامجها النووي المقترح وإمدادها لحماس بالسلاح”.
ورأت الصحيفة انه “يجب أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لمعارضة ما يحدث في مصر أو سيظهر المزيد من الدكتاتوريين المعادين للولايات المتحدة في المنطقة”.
“نيويورك تايمز”: على مرسي التراجع عن الاعلان الدستوري وبدء المصالحة
أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى ان “الرئيس المصري محمد مرسي إرتكب خطأ فادحاً عندما أصدر الإعلان الدستوري الذي يمنحه سلطة شبه مطلقة ويضعه فوق الرقابة القضائية، وعلى الرغم من نزاهة دوافعه، إلا أن الخطأ خطير ويحتاج إلى تصحيح فوري”، معتبرةً ان “الجمعية التأسيسية الحالية لا تمتلك القدرة على إصدار الدستور الجديد لأهم دولة عربية في الشرق الأوسط، لا سيما بعد أن فقدت حوالي ربع أعضائها مع إنسحاب معظم الليبراليين والمسيحيين ومع العصيان المدني الذي أعلن عنه القضاة المصريون المكلفون بإجراء إستفتاء نهائي على مسودة الدستور”.
وفي مقال تحت عنوان “حماية النظام الجمهوري في مصر”، أشارت إلى انه “ينبغي على مرسي التراجع عن الإعلان الدستوري وأن يبدأ في عملية من المصالحة والتوافق مع كافة أطياف المصريين، فمن الصعب عليه تجاهل مطالب وتحفظات الشعب في دولة فاز فيها بـ51.7% فقط من أصوات الناخبين”.
كما أضافت انه “يفضل عدم التشكيك في دوافع مرسي، حيث إنه يدرك أن الشعب المصري لن يقبل في هذه المرحلة أي من مظاهر الاستبداد، كما أنه نجح في هزيمة قادة الجيش الذين كانوا يعملون على تقويض الثورة المصرية، ويبدو أن مرسي أقنع نفسه بوجود مؤامرة يحيكها النظام القديم لتقويض الإرادة الشعبية وإهدار التقدم الذي أنجزته مصر في إنتقالها السياسي، لا سيما مع تخطيط المحكمة الدستورية العليا لحل الجمعية التأسيسية”، لافتةً إلى ان “المشكلة هنا تكمن في أن مرسي لم يحاول حل المشكلة عن طريق التواصل مع القوى السياسية والثورية، إنما أصدر قرارات مفاجئة بمفرده وسمح بالتصويت على مسودة الدستور رغم الأزمة الراهنة”.
وأضافت أن “الإستعجال في إصدار الدستور المصري لن يقود إلى نتائج طيبة، فقد يزيد من الفرقة بين صفوف المصريين ويعزز الاضطرابات السياسية بما في ذلك من تداعيات على الاقتصاد والاستثمار”، لافتةً إلى ان “مصر قد تصبح شعلة للأمل والتغيير في منطقة تحتاج بشدة إلى فكر جديد، ولكن ذلك لن يحدث إلا بعد حماية الحرية والديمقراطية
“.