الكويت: أنتهت الإنتخبات وبدأت مظاهرات أسقاط البرلمان
دعت المعارضة الكويتية الى تظاهرة جديدة نهاية الاسبوع ضد البرلمان الجديد الذي نتج عن الانتخابات التي شهدتها البلاد السبت وقاطعتها المعارضة بشكل واسع، بحسبما افاد منظمو التظاهرة اليوم الاثنين.
من جهة اخرى، قبل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح استقالة الحكومة ضمن خطوة اجرائية اعتيادية، فيما اكد رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات ان نسبة المشاركة في الاستحقاق بلغت 39,7%، وهو رقم اعلى من الرقم الذي اعلنت عنه المعارضة.
وقال الناشطون المنظمون لتظاهرات المعارضة عبر موقع تويتر “احتراما لارادة الامة وتأكيدا لاستمرارها وعزمها على نيل سيادتها نعلن عن موعد مسيرة كرامة وطن 4 يوم السبت” في الثامن من كانون الاول/ديسمبر.
وبعد اعلان نتائج انتخابات السبت، تعهدت المعارضة بالاستمرار في تحركها في الشارع حتى اقالة البرلمان الجديد وسحب التعديل الذي ادخل الى نظام الانتخابات وكان الاساس في الازمة الحالية التي تعيشها البلاد وفي قرار المعارضة مقاطعة الاستحقاق.
وسبق للمعارضة ان نظمت ثلاث تظاهرات ضخمة تحت عنوان “مسيرة كرامة وطن” في الفترة التي سبقت تنظيم الانتخابات، للمطالبة بالغاء التعديل الذي اقره امير البلاد بموجب مرسوم.
واعتبرت المعارضة ان التعديل الذي يخفض عدد المرشحين الذين يمكن الاقتراع لصالحهم من اربعة الى واحد فقط، يسمح للحكومة بتغيير نتائج الانتخابات لصالحها من خلال المجيء ببرلمان “مطيع”.
وشهدت المسيرتان الاولى والثانية مواجهات غير مسبوقة مع قوات الامن ما اسفر عن اصابة 150 شخصا، بينما جرت المسيرة الثالثة عشية الانتخابات بشكل سلمي.
واتت انتخابات السبت ببرلمان موال للحكومة بشكل تام اذ لم تترشح اي من شخصيات المعارضة.
وحققت الاقلية الشيعية الفوز الابرز في هذه الانتخابات اذ حصلت على 17 مقعدا من اصل خمسين. ويشكل الشيعة حوالى 30 بالمئة من المواطنين الكويتيين.
اما القبائل الثلاث الكبرى التي يبلغ عدد ابنائها 400 الف شخص، فلم تحصل الا على مقعد واحد، وذلك بسبب مقاطعة القبائل.
وفي اول ارقام رسمية لنسبة المشاركة في الانتخابات، قال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات احمد العجيل الاثنين ان نسبة المشاركة بلغت 39,7%.
وكانت المعارضة اعلنت بعد انتهاء الاقتراع ان النسبة بلغت 26,7 بالمئة بينما قالت وزارة الاعلام ان النسبة تصل الى 40,3 بالمئة استنادا الى تقرير فريق مراقبين دوليين.
وكلف امير الكويت رئيس الوزراء المستقيل الشيخ جابر المبارك الصباح واعضاء الحكومة التي شكلت قبل خمسة اشهر، الاستمرار في تصريف الاعمال.
وسيجري الامير مشاورات مع كبار المسؤولين والرؤساء السابقين لمجلس الامة قبل ان يعين الشيح جابر مجددا او شخصية اخرى من اسرة الصباح الحاكمة لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويفترض ان يتم تشكيل هذه الحكومة قبل عقد مجلس الامة جلسته الافتتاحية في غضون الايام ال14 المقبلة، بموجب الدستور.