عندما تكون المواطنة أولا // ..لأول مرة في تاريخ الهند:تعيين مسلما مديرا لمكتب الاستخبارات
يقوم مكتب الاستخبارات الهندية Intelligence Bureau منذ نشأته بمكافحة التهديدات الداخلية لأمن المواطنين الهنود في البلاد، الذين تجاوز عددهم المليار نسمة. ومن الجدير بالذكر ان مكتب الاستخبارات هذا، وخلال تاريخه الذي تجاوز 125 عاما، ترأسه مؤخرا ولأول مرة مدير مسلم.
ويتبع مكتب الاستخبارات، وهو اقدم هيئة مخابراتية في البلاد، لوزارة الداخلية الهندية، ويعتبر مدير المكتب عضوا في اللجنة الاستخباراتية الموحدة ويتمتع بحق التواصل مع رئيس الوزراء بشكل مباشر في حال الضرورة.
وذكرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر يوم 3 ديسمبركانون الأول ان سعيد ابراهيم آصف البالغ من العمر 59 عاما تم تعيينه مديرا لمكتب الاستخبارات الهندية، ليصبح أول هندي مسلم يتسلم هذا المنصب الرفيع، الأمر الذي تسبب بظهور تساؤلات حول سبب اختياره، خاصة وان المرشحين الآخرين كانوا شخصيات لا تقل ثقلا عنه.
ورأى بعض الصحفيين والمحليين ان آصف تم اختياره من قبل الحكومة لأنه يؤيد المؤسسة السياسية بشكل عام، نظرا لتعاطفها مع المسلمين في الهند.
من جانبه قال ادجيد دوفال، الذي ترأس المكتب في الفترة ما بين 2004 و2005 في سياق تعليقه على تعيين آصف قال ما يلي: “لقد عملت معه خلال 20 عاما.. ووسائل الاعلام ليس لديها ما تقوله، لذلك هي تركز على موضوع انه مسيحي، مسلم، هندوسي.. فقبل كل شيء هو ضابط استخبارات وهو جيد جدا.. وان نظام الدولة في الهند علماني للغاية لذلك من غير المهم انتمائه” الديني.
وقام بعض المسلمين في الهند بالترحيب بهذا التعيين، لأن بعض المؤشرات تتحدث عن ان المسلمين في الهند (14% من عدد السكان) لا يشغلون مناصب هامة في الهيئات الأمنية وغيرها من المؤسسات المشابهة.
ويتضمن عمل مكتب الاستخبارات مكافحة التهديدات القادمة بشكل رئيسي من المقاتلين الاسلاميين. وجاء نبأ تعيين آصف بعد بضعة ايام من اعدام الارهابي الوحيد الذي بقي على قيد الحياة بعد هجوم مومباي عام 2008