واشنطن بوست: الجيش السوري بدأ يضعف بينما يحقق المتمردون المكاسب
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” على موقعها الالكتروني، نقلاً عن مسؤولين غربيين ومحللين عسكريين، أنه “بعد القتال المستمر منذ سنتين تقريباً، بدأت تظهر في آلة الحرب السورية علامات الضعف فيما تنمو جرأة المتمردين وتدفعهم الى السيطرة على المزيد من القواعد العسكرية والمطارات وتجبر وجدات الجيش النظامي الى الانسحاب خلف خطوط دفاعية في المدن الكبرى”.
وذكرت أنه “في الايام الاخيرة، سجلت قوى المعارضة سلسلة من الانتصارات التكتيكية في ضواحي دمشق وتتقدم بثبات نحو مطار المدينة وذلك بفضل تدفق الأسلحة المستمر منذ أواخر الصيف من قبل الداعمين الاجانب”.
وأكد المسؤولون الغربيون أن “الاسلحة المضادة للدبابات والطائرات أسهمت في رفع مستوى القتال، الذي كان يعتبر غير متوازن سابقاً، الى درجة جعلت قادة الجيش غير قادرين او غير راغبين بتحدي الاعتداءات التي يشنها المتمردون على القواعد العسكرية على مشارف العاصمة”.
ولفتت الى أن “الجماعات المتطرفة داخل المعارضة، من بينهم “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، حققت بعض المكاسب”.
ويعتبر قادة المتمردين ان “هذه الجماعات اصبحت أكثر قوة في الاشهر الاخيرة بسبب المال والاسلحة المقدمة من المانحين العرب الاثرياء من منطقة الخليج ورجال الاعمال السوريين الموجودين خارج البلاد”.
واستطردت “لكن ما يزال المتمردون يعانون من ضعف التنسيق بين الفصائل، والتنافس على الاسلحة والمال أدى الى تعميق الصدع بين الجماعات الاسلامية وبين العلمانيين”.
كما اعتبرت الصحيفة الاميركية ان “نجاح المعارضة يشير ايضاً الى التدهور الذي يشهده الجيش السوري، الذي بدأ يفتقد الى الامدادات والمعنويات.
فيما يخشى الخبراء العسكريون ان يطول القتال وان لا يتحقق النصر الحاسم الا بعد مرور اشهر او حتى سنوات ما لم يبرز تطوراً مفاجئاً كاغتيال او تنحي الرئيس السوري بشار الاسد
“.