أسامة النجيفي للوفد الإعلامي الكويتي: سبقتم العراقبالتجربة الديموقراطية … ولديكم مؤسسات رصينة
أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اهمية دور الاعلام في تطوير العلاقات العراقية الكويتية وتوسيع أفق التعاون في مختلف المجالات بما يسهم في طي صفحة الماضي وحل الملفات العالقة.
جاء ذلك خلال لقاء النجيفي بالوفد الاعلامي الكويتي الذي يرأسه رئيس جمعية الصحافيين الكويتيين احمد يوسف بهبهاني وبحضور النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل.
ولفت الى اهمية دور العراق في المنطقة وتأثير استقراره على استقرارها موضحا ضرورة ان تشهد العلاقات بين العراق والكويت تعاونا لتجاوز الماضي وبدء مرحلة جديدة.
واشار الى ان حل المشاكل العالقة بشكل نهائي يتمثل بالتعاون الكامل خاصة مع وجود توجهات لدى الحكومة لاغلاق كل الملفات والعودة الى الوضع الطبيعي.
واضاف «الآن يجب أن تكون هناك صفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الجارين مبنية على السلام والاستقرار وتعطي أملا للأجيال القادمة انه لا عودة للخلافات ولا عودة للاحتراب والتوجه الكامل نحو السلام والمصالح المشتركة».
وأكد «انتم سبقتم العراق بالتجربة الديموقراطية بمرحلة ولديكم مؤسسات رصينة والكويت من الدول المتميزة في المنطقة بالاعتماد على الآليات الديموقراطية في إدارة البلاد، وكان هناك دستور في سنة 61 ومجلس أمة مستمر وتداول حقيقي بين القوى السياسية».
ورأى انه «بالتأكيد هناك عقبات ولكنكم تتميزون بهذه الواقعية الديموقراطية التي تتقدم على المنطقة عموما». واشار الى ان العراق بعد عام 2003 شهد تغييرا هائلا. وقال «كانت هناك حركة نحو البناء الديموقراطي وكتابة الدستور والتغيرات التي تعرفون».
ودعا إلى التعاون بين الجانبين وحل المشاكل العالقة، قائلا «نحتاج إلى تعاون الأخوة في الكويت من اجل تجاوز الماضي ولعب دور كبير للبلدين في المنطقة» معبرا عن تقديره لتجارب الكويت الرائدة في الديموقراطية».
وبين ان «قضايا الخطوط الجوية تم حسمها قبل يومين في مجلس الوزراء وقضايا الحدود والمياه في طور النقاش والحسم، واعتقد أن زيارة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون يمكن أن تسهل حل هذه المشاكل أيضا ونحن ندفع بهذا الاتجاه».
وفي معرض رده على الاسئلة اعلن النجيفي ان التوجه العام لمجلس النواب يتمثل ببناء علاقات متينة بين العراق والكويت وفتح صفحة جديدة تسهم بتحقيق الخير للبلدين، كما ان التفاهم في حسم الملفات يحتاج الى قرار شجاع وايجابي.
واشار الى ان تصريحات بعض النواب بشأن العلاقة مع الكويت تمثل رأيهم الخاص، حيث ان الحياة البرلمانية تتميز بحرية الرأي والتعبير دون اي مس او اساءة، حيث لا يمكن الزام الجميع بمنهج واحد وفقا لما كفله الدستور.
وعلى صعيد أخر لفت النجيفي الى ان الوساطة مع اقليم كردستان جاءت بعد الشعور بخطر المواجهة العسكرية التي ان حصلت فستؤدي الى انهيار العملية السياسية وحرب لن تتوقف.
واوضح ان الحوار خيار الجميع حيث تم الاتفاق على صيغة محددة ستزيل الكثير من المخاوف وتساهم بحل الازمة السياسية التي ادت الى ازمة عسكرية، وان المقترحات المطروحة تتمثل بسحب كل القوات الى خارج المناطق المختلف عليها وادارتها من قبل الشرطة المحلية التي ارتبطت بالمحافظين بشكل مباشر وانه في حال الاتفاق ستحل مشكلة قديمة. من جانبه، بين النائب الاول لرئيس المجلس قصي السهيل اهتمام مجلس النواب العراقي بتحسين العلاقات مع الكويت، حيث سبق ان ارسل اكبر وفد برلماني عراقي ضم نحو 27 برلمانيا عراقيا لزيارة الكويت، بشكل يعكس احترام البرلمان العراقي للكويت كدولة واحترامه للكويت وسيادتها، مشددا على اهمية دور الاعلام في تعزيز الأمور المشتركة بين الشعبين العراقي والكويتي كونه عاملا مهما في هذا المجال.
وذكر ان الكويت سبقت العراق في مجال الصحافة الحرة، مشيرا إلى انه تربى على قراءة عالم المعرفة والثقافة العالمية، وانه كان يحرص على قراءة «القبس» و«الأنباء» و«السياسة» في ثمانينات القرن الماضي.