لماذا الالحاح على الفساد في صفقة الاسلحة الروسية دون سواها ؟؟
يتضح دوم مواربة ان الالحاح والتركيزعلى التحقيق في صفقة الاسلحة الروسية وما رافقها من فساد وحدها دون سواها من السرقات والفساد المستشري والعفن الذي تفوح رائحته من المؤسسات والعديد من المسؤولين بما فيهم ” رئيس لجنة النزاهة نفسها “له هدف سياسي بحت ولايهدف الى محاسبة الفاسدين لان عشرات الصفقات والسرقات الكبيرة وقعت دون ان تكترث بها لا لجنة النزاهة ولاغيرها من اللجان وفي مقدمة تلك السرقات ” وهي التي تعد الاكبر عملية التسليح والصفقات الوهمية للجيش العراقي في عهد اول حكومة عينها بريمر سيئ الصيت برئاسة علاوي وكان بطل تلك الصفقات وزير الدفاع الشعلان الذي توارى عن الانظار وكانت بالمليارات من الدولارات والسبب لان هناك قطط سمان في السلطة وخارجها مشاركة فيها .
وماذا بشان تهريب الطائرة المحملة بالعملة العراقية الجديدة الى لبنان من قبل وزير داخلية حكومة علاوي ايضا هي الاخرى لم نسمع عنها شيئا ولا ندري ماذا حل بها وبالذين يقفون وراءها وفي مقدمتهم البدران الذي اختفى هو الاخر وراء ” مشاريع بزنز” في دولة الامارات المتحدة؟؟
ثم توالت صفقات ” الكهرباء ” وايهمها” ذلك الوزير الذي فر الى الولايات المتحدة من السجن ” بقدرة قادر” ثم صفقات وزارة التجارة وما يتعلق بالبطاقة التموينية ثم سرقة بنك الزوية وابطالها الكل يعرفهم ثم فضيحة البنك المركزي التي ل” رئيس لجنة النزاهة” كما قال ” سامي الجعفري صلة بها حيث قدم رشوى كما ذكر العسكري الى احد القضاة مقدارها” 5 ملايين دولار وهو ماجعل الاعرجي يفقد توازنه ويتهم العسكري بانه ” بعثي مطرود من ” حزب البعث ونقطة سوداء في حزب الدعوة الى اخر الاوصاف التي يتبادلها المازومون من ” الحرامية ” .
ولم تبق مؤسسة او وزارة في العراق دون ان نسمع فيها عن عملية فساد اداري او اتهامات تصدر من ” لجنة النزاهة” ا و عبر تصريح صحافي يطلع علينا فيه” الاعرجي ” محاطا ” بشلة ” تحرك رؤوسها بالايجاب لكل ما يتلفظ به مؤيدة وداعمة له وكان اخر تلك التصريحات ذلك الذي ظهر فيه” حريصا على الشعب” بعد ان كرر ان الحكومة اضاعت على المواطن مبالغ كبيرة هي حصته من مبيعات النفط كان بالامكان ان تستفيد منها كل عائلة عراقية هكذا ادعى لكن الحكومة وعلى لسان متحدث باسمها نفت ذلك وضاع علينا ” الخيط والعصفور ” هذا يرفع وذاك يكبس”. من هو الصادق ومن هو الكاذب جراء هذا السلوك ؟؟
العلم عند الله وحده لكن الشعب وجراء هذا النهج الذي يتواصل للعام العاشر يضع الجميع في ” سلة واحدة”. حتى” المؤسسات المعنية بشؤون المجاري والشوارع التابعة الى امانة بغداد طالتها يد الفساد ومئات اخرى من السرقات” واللهف واللغف” وما خفى كان اعظم.
لماذا اذا ” صفقة الاسلحة الروسية هي وحدها المطلوب راسها وتلح عليها لجنة” النزاحة ورئيسها ” النزيه جدا ” دون غيرها ؟؟
هل سمعتم يوما في حياتكم ان هذه اللجنة او رئيسها ” تفضل” واطلعنا على متهم بسرقة للمال العام وتمت محاكمته علنا بتهمة الفساد والقي في السجن جراء فعلته المشينة ؟؟
ام ان الامر يتعلق فقط بالاثارة والاتهامات وعقد المؤتمرات الصحفية التي يظهر فيها هذا وذاك من” لجنة النزاهة” بمثابة ابطال من المدافعين عن حقوق العراقيين؟؟
اين كانت اللجنة واعضائها عندما اختفت في السابق ” عشرات المليارات ” من الدولارات مع سارقيها من الذين كانوا في السلطة وبمناصب وزارية كانت بداية الفساد المزري المتواصل فضلا عن الصفقات الوهمية التي لاتقل خزيا وعارا عن الصفقة الروسية الاخيرة ؟ ؟
لماذا اذا لم تتم عملية ملاحقتهم قانونيا او ان تكلف ” لجنة النزاهة ” نفسها بمتابعة ذلك او ان يتحدث رئيسها عن ذلك ولديه القدرة لكنه صرف النظر عن تلك الصفقات وتمسك بالصفقة الروسية وحدها دون غيرها لغاية في قلب ” سارق الهواتف النقالة “.
تعليق من القوة الثالثة لو سمح الكاتب العزيز
نحن بإمكاننا الأجابة على سؤالك الكبير: أن الإصرار الذي نوهت له وأسراره هو من جانب كتلة هي جزء من التحالف الشيعي ومعها جماعات من الكتلة العراقية في محاولة لزج أسماء مقربة جدا من رئيس الوزراء وحتى من عائلته ولو إعلاميا في محاولة لفرض صفقة من هذه الكتلة والجماعات من الكتلة الأخرى بعد ثبوت تورطهما في عمولات البنك المركزي العراقي ولسنوات وتصل الى مئات الملايين من الدولارات لا بل حتى أكثر من مليار دولار. فيريدون إيهام الشارع العراقي بأن فساد “روسيا غيت” هو الأكبر في التاريخ العراقي في محاولة لفرض المقايضة وأغلاق ملف فساد البنك المركزي، والذي سيطيح برؤوس كبيرة وكثيرة وأولها صاحبك أبو الموبايل فيما لو فتحت بشكل حقيقي وسوف تصل الى شخصيات دينية رفيعة وأخرى عربية وأجنبية أيضا