مصدر:قرار إرسال صواريخ باتريوت لتركيا يؤكد اقتراب الخطرمن النظام
قرار إرسال صواريخ باتريوت لتركيا يؤكد اقتراب الخطرمن النظام
رأى مصدر ديبلوماسي لبناني لـ”الديار” ان “كل التحذيرات من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية تصبّ في إطار التمهيد للتدخّل العسكري في سوريا من خارج مجلس الأمن، خصوصاً أنّ هذا الأخير لن يُصادق على هذا التدخّل بسبب معارضة كلّ من روسيا والصين واستخدامهما حقّ النقض “الفيتو”، ولهذا تبحث الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، عن ذريعة بديلة عن “جرائم ضدّ الإنسانية” التي ارتكبت من خلال التفجيرات العادية أو المجازر، تمكّنها من اتهام النظام السوري بخرق القانون الانساني الدولي، فوجدت أنّ “الأسلحة الكيماوية” عنوان يفي بالغرض في حال استخدمه النظام ضد شعبه علماً أنّ هذا الأمر مرفوض دوليا”.
ولفت إلى ان “انّ هذه الدول تحضّر الذرائع غير أنّ النظام لن يكون لقمة سائغة، على نحو ما تعتقد، لأنّه يعلم تماماً أنّ تنبيهاتها ومخاوفها لا أساس لها من الصحة، وهو لن يقوم باستخدام هذه الأسلحة أو يسرّبها الى “حزب الله” أو الى “جهات معادية أخرى”، على ما ألمحت إسرائيل”، مشيرا إلى انه “إذا كان القرار قد اتخذ بضرب سوريا عسكرياً لإسقاط الرئيس الأسد بالقوة، فمن السهل على هذه الدول أن تقدّم الحجّة والدليل، أو أن تدفع المجموعات التي تسلّحها الى استخدام هذا النوع من الأسلحة ثمّ الإدعاء بأنّ النظام هو الذي يستعملها”.
وأكد المصدر أنّه “حان للعالم أن يدرك أن الحجج التي تقدّمها الولايات المتحدة واهية، فقد سبق وأنّ شنّت الحرب على نظام صدّام حسين تحت ذريعة وضع اليد على الأسلحة الكيماوية التي يملكها، فدخلت العراق وأسقطت صدّام وقضت عليه فيما بعد ودمّرت البلاد والمنشآت وعبثت بتراثها وحضارتها وشتتت شعبها، ثمّ خرجت قوّاتها العسكرية منها بعد سنوات من دون أن تجد ما ادّعت أنّها تبحث عنه، تاركة وراءها بلاداً تعصف فيها الفوضى وعدم الأمن والاستقرار حتى الساعة”.
واعتبر أنّ “قرار حلف شمال الأطلسي “الناتو” بإرسال صواريخ باتريوت الدفاعية الى تركيا، هو رسالة واضحة للنظام بأنّ الخطر بات يقترب منه شيئاً فشيئاً، والدول المؤيدة للخطوات الأميركية يتضاعف عددها مع استمرار النزاع من دون أي بوادر للحلّ”.