السلفيون التوانسة: يهربون السلاح من ليبيا ويخزنونه في تونس
قالت وكالة أنباء تونس الرسمية السبت ان قوات الأمن التونسية اعتقلت سلفيين اثنين على الحدود مع الجزائر في سيارة فيها خرائط وازياء عسكرية ومواد لصنع متفجرات.
وذكرت الوكالة ان الحرس الوطني تمكن من ايقاف السيارة في مدينة فرنانة من محافضة جندوبة القريبة من الحدود مع الجزائر الليلة الماضية.
واضافت ان الحرس اعتقل سلفيين اثنين ويلاحق اثنين اخرين فرا ويقوم بعمليات تمشيط قرب الحدود الجزائرية. ولم توضح الوكالة اي اهداف لهذه المجموعة.
وقال راديو كلمة، تمكنت في ساعة مبكرة احدى الدوريات التابعة للحرس الحدودي بمعتمدية الفرنانة من القبض على شاحنة مشبوهة من نوع “كيا” كانت قادمة من الحدود التونسية الجزائرية محمّلة بمعدات حربيّة من بينها اسلحة كلاشينكوف وقنابل وذخيرة ومواد سائلة، يرجح ان تكون معدة لصناعة المتفجرات وكتيّبات تتضمن دروسا للتدرب على القتال واستعمال السلاح بشكل فردي وجماعي وخرائط مرسومة بالأيدي تبرز الثنايا المعقدة الموصلة الى الجزائر والبعيدة عن انظار الدوريات الامنية والعسكرية، فضلا على خرائط تتضمن مواقع الدوريات الامنية والعسكرية الواقعة على الشريط الحدودي التونسي الجزائري ومعدات غذائية في شكل مصبّرات والبسة عسكرية واخرى افغانية.
وافادت مصادر مطلعة انه تم القبض على شابين من مدينة جندوبة فيما تمكن اثنان اخران من الفرار وعجزت الدورية عن العثور عليهما نظرا وان الحادثة تمت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة 7 ديسبمر/كانون الاول.
الى ذلك تم نقل السيارة وهي على ملك احد الفارين من العدالة والصادرة في شانه عدة برقيات تفتيش ، تم نقلها محملة بالمعدات صحبة الشابين الى تونس العاصمة لتحليل بقية المواد وخاصة منها السائلة واستئناف التحقيق فيما شرعت
ويأتي ايقاف السيارة بينما تعيش تونس اوضاعا امنية هشة بعد احتجاجات اجتماعية في محافظة سليانة وبعد اشتباكات بين اسلاميين ونقابيين يساريين هذا الاسبوع.
من جانب اخر قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي ان “كميات” من الاسلحة التي كانت بحوزة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وصلت الى اسلاميين في تونس والجزائر.
وصرح في مقابلة مع مجلة “وورلد توداي” البريطانية “وصلت كميات من الاسلحة التي كانت بحوزة نظام معمر القذافي الى الاسلاميين ليس فقط في ليبيا، بل ايضا في الجزائر وتونس”.
واضاف الرئيس التونسي ان الخطر يتأتى بالخصوص من الاشخاص الذين “ينتقلون الى مالي للتدرب على الجهاد، كما في افغانستان، ليعودوا بعد ذلك إلى تونس”.
وأضاف المرزوقي “إعادة النظام إلى مالي سيكون رهانا أساسيا للدبلوماسية التونسية خلال السنوات الثلاث القادمة”.
وتؤيد تونس الحل السياسي للنزاع شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ نهاية حزيران/يونيو الماضي ثلاث جماعات اسلامية مسلحة بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال المرزوقي إنه “فوجئ مثل الحكومة” بهجوم نفذه في 14 أيلول/سبتمبر الماضي سلفيون ضد السفارة الاميركية في العاصمة تونس احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام أنتج في الولايات المتحدة.
وتابع “لم نتوقع الى أي حد يمكن أن يكون السلفيون الجهاديون خطيرين”.
ومضى يقول “أنقذنا حياة السفير (..) لكن صورة تونس تضررت بشكل جدي في الولايات المتحدة وأوروبا”.
ولورد موقع التواصل الاجتماعي الفيسبووك خبر مفاده ان وزير العدل التونسي نور الدين البحيري يقوم بتجنيد مساجين سجن المرناقيّة في العاصمة لتبني الفكر المتطرف وذلك من خلال تسخير بعض الأئمة المحسوبين على التيّار السلفي الجهادي لإعطاء دروس وهابيّة في التطرّف للمساجين وتأطيرهم عن طريق مدّهم بدروس فيالجهاد المسلّح ليكونوا الذراع العسكري لحركة النهضة عند خروجهم.
ووعد البحيري المساجين بالتخفيف في مدّة السجن و إخلاء سبيل البعض منهم في صورة حصولهم على أعداد جيّدة في إختبارات يقوم بها الأئمّة السلفيين الجهاديين لينضمّوا بعد خروجهم إلى المليشيات اللّتي يقع الحشد لها من كلّ حدب و صوب لتركيع الشعب التونسي و جرّه إلى المهانة و ضلمات الجهل الديكتاتوريّة الجديدة بالقوّة.
تتالى الاحداث اثر هجوم رابطة الثورة الذراع العنيفة لحركة على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابيين في محاولة للي ذراع اكبر تجمع نقابي وقف في وجه الاستعمار، وكان القلعة النضالية لجميع شرائح المحتمع ايام بورقيبة وبن علي.
ويرى مراقبون ان حركة النهضة ستلجا الى ممارسة العنف في حال حاول الليبراليون قلب الطاولة الحكم عليهم، خاصة بعد دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل الى اضراب عام مهددا بالتصعيد اذا لم تحل الحكومة جماعة رابطة حماية الثورة التي بدات تتطاول على السياسيين حتى داخل المجلس التاسيسي ووصل بها الامر الى التهديد بالتصفية الجسدية لمن يخالفهم الراي.