وثيقة بريطانية: جنود وضباط شرق أردنيون شاركوا الأنجليز في قمع الفلسطينيين في ثورة البراق ١٩٢٩والأمير عبد الله حاز على وسام
ذكرت وثيقة بريطانية كشف عنها غطاء السرية مؤخرا أن ضباطا وجنودا من شرق الأردن شاركوا القوات البريطانية والعصابات الصهيونية في قمع الفلسطينيين في ثورة البراق ١٩٢٩وهي االثورة التي كادت أن تزيح الإحتلال الإنجليزي عن فلسطين، وذكرت وثائق أخرى أن الإنجليز أستنجدوا أيضا بالملك عبد العزيز آل سعود في محاولة للتأثير منه على شخصيات فلسطينية في القدس من أجل وأد الثورة والذي أتصل على أثرها بمن يثق بهم في القدس في محاولة منه من أجل إيقاف الثورة.
وعندما لم تفلح كل المحاولات في إيقاف الثورة عالجها الإنجليز بدموية كانت الأشهر في تاريخ الإحتلال البريطاني لفلسطين، لكن هذه الوثائق تلقي الضوء على تعاون عربي مع الإنجليز في تثبيت الإحتلال الإنجليزي في فلسطين.
وقد وقعت ثورة البراق نتيجة إقامة إحتفالات مجموعة من اليهود طقوسهم بمناسبة ذكرى خراب الهيكل في ساحة حائط البراق وهم يصرخون “الحائط لنا” والذي رد عليه الفلسطينون بثورة عارمة في كل أنحاء فلسطين قتل فيها مئات اليهود والإنجليز، ٦٧ يهوديا قتلوا في مدينة الخليل وحدها وهي التي على أساسها طرد الملك عبد العزيز آل سعود وفد حجاج الخليل من بيت الله الحرام في تلك السنة معنفا الوفد بشدة، قائلا لهم :”حتى الماء لا تستحقوه هنا”، كما أستنجد الأنجليز وقتها بقواتها في مصر.
ونشرت وثائق أخرى عن أوسمة رفيعة منحت لضباط شرق أردنيين من قبل بريطانيا على آدائهم “المتميز” في قمع الثورة.
وورد في الوثائق أسماء جنود وضباط حصلوا على أوسمة وجوائز من قبل الحكومة البريطانية ومنهم: الضابط توفيق علي صالح، الملازم أمين عزالدين بيك، الرئيس شعيب بزادو بيك – منحوا هذه الأوسمة على خدماتهم “الإستثنائية” في فلسطين من أجل أمبراطوية بريطانيا العظمى، كما منح الطبيب الشرق أردني عبد الحق ميدالية على أدائه في خدمة الجرحى الأنجليز واليهود،
ومن الجنود الذين منحوا ميداليات بريطانية:
سليم سليمان، أما الوسام الأعلى فقد منح للأمير عبد الله بن الحسين على تعاونه الوثيق من أجل إنجاح المهمة وهو وسام القديس ميخائيل ووسام القديس جرجس، وكشفت الوثيقة التي تحمل الرقم CO 448/340/6 في أرشيف الوثائق البريطانية تعاون عجيب حتى من مفتي قبرص الحاج حافظ محمد ضياء الدين، والذي يبدو أنه كان تعاونا إستخباراتيا.