صحيفة بريطانية: واشنطن تشتري اسلحة القذافي لارسالها للجيش الحر
ذكرت صحيفة (صندي تايمز) الأحد أن الولايات المتحدة أطلقت عملية سرية لإرسال الأسلحة لمن وصفتهم بالمتمردين السوريين للمرة الأولى، في اطار تكثيف جهودها الرامية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة سترسل مدافع هاون وراجمات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات عن طريق دول حليفة في منطقة الشرق الأوسط تقوم بتزويد المتمردين بالأسلحة، وفقاً لمصادر دبلوماسية مطّلعة.
وأضافت أن الأمريكيين اشتروا قسماً من هذه الأسلحة من مخزونات نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي الذي قُتل في العام الماضي، وتشمل صواريخ (سام 7)، التي يمكن استخدامها لإسقاط الطائرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية على اتصال منتظم بالقادة الميدانيين لقوات المعارضة السورية المسلحة ويتحدثون معهم كل يوم عبر سكايب، وطلبوا منهم مراراً وتكراراً مدهم بالمزيد من الأسلحة.
وقالت إن الرئيس باراك أوباما صدق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) على القيام بعملية سرية لدعم قوات المعارضة في وقت سابق من هذا العام، فيما تعمل قوات خاصة وضباط استخبارات على الأرض في سوريا منذ مدة.
وأضافت الصحيفة أن العملية السرية ساعدت في تقديم الخدمات اللوجستية والاتصالات للجيش السوري الحر، لكنها لم تزوده بالأسلحة وقدمت له مساعدات غير فتّاكة، مثل المعونات الإنسانية.
ولفتت إلى أن قرار الولايات المتحدة تزويد المتمردين بالأسلحة يأتي في أعقاب الكشف عن تحركات في مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا، مما جعل البيت الأبيض يحرص بصورة متزايدة على تعجيل إنهاء النظام السوري وضمان أن يكون للولايات المتحدة تأثيراً مع أي حكومة سورية خلال مرحلة ما بعد نظام الأسد.
وقالت (صندي تايمز) إن الولايات المتحدة “سترسل المزيد من المستشارين لتقديم المشورة الإستراتيجية وإدارة إمدادات السلاح” للمعارضة المسلحة في سوريا.