أحمدي نجاد: للصحوات الإسلامية أثر مهم في إرساء قواعد الحرية والعدالة في العالم
اكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد «ان اعداء الاسلام يسعون لتقويض حكم الله في الارض من خلال محاربتهم للمعتقدين برسالات السماء في وسائلهم الاعلامية». واضاف في رسالة وجهها الى «الملتقى العالمي للكوادر الاسلامية للعلاقات العامة» في طهران «ان التعاليم الاسلامية القيمة قادرة على حل جميع الازمات التي تعاني منها البشرية وفي مختلف المجالات».
واشار نجاد الى «الصحوة الاسلامية» وضرورة التصدي لمؤامرات اعداء الاسلام، مشددا على اهمية هذه الصحوات في «ارساء قواعد الحرية والعدالة في العالم».
من جانب آخر، أكد عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية، اسماعيل كوثري، أن بلاده «ترصد وعلى مدار الساعة، جميع تحركات القوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط»، منوهاً الى «أن القوات المسلحة والباسيج في ايران ستلقن العدو درسا لن ينساه اذا ما فكّر بالاعتداء على البلاد».
في غضون ذلك، اعلن العالم الديني محمد صداقت، ممثل الولي الفقيه (آية الله السيد علي خامنئي) في سلاح البحر التابع للحرس الثوري، رفض ايران لمقترح فتح باب الحوار مع الولايات المتحدة، وقال «ان المحادثات مع الحكومة الاميركية الحالية لاتبعث سوى رسالة استسلامنا مقابل العدو اللدود للنظام الاسلامي»، لافتا الى ان فتح باب الحوار مع واشنطن سيعني «مواكبة النظام الظالم المهيمن على العلاقات الدولية»
.
من جانبه شدد سكرتير لجنة حقوق الانسان، مستشار رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، محمد جواد لاريجاني، على «ان المرحلة الراهنة هي مرحلة مواجهة اميركا وليس التراجع امامها»، وذلك في معرض رده على سؤال في شأن دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى فتح باب الحوار المباشر بين واشنطن وطهران.
ورغم حديث مختلف القادة والمسؤولين في ايران، عن تحقيق انتصارات في مختلف المجالات على «خطط ومؤامرات» الادارة الاميركية ضد بلادهم، فانهم يبادرون الى مواجهة المقترحات الاميركية التي تدعو الى الحوار الثنائي بالرفض، في مؤشر الى الجدار المرتفع من عدم الثقة بين الجانبين، لاسيما ان كل دعوة اميركية للحوار مع ايران يرافقها اتخاذ واشنطن خطوات يعتبرها الايرانيون «عدائية ولا تنم عن حسن نية»، كتشديد العقوبات والحظر الاقتصادي ضد بلادهم، في حين يذهب محللون في خارج ايران الى الاعتقاد بان الرفض الايراني لدعوات الحوار الاميركية يوفر للنظام الاسلامي الحاكم الفرص الكافية لتبرير بعض مواقف سياساته الخارجية الى جانب اشغال الرأي العام الداخلي الذي ينوء تحت ثقل ازمات اقتصادية غير مسبوقة.
واوضح شقيق رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية، صادق وعلي لاريجاني «ان اميركا بصدد اطاحة النظام الاسلامي في ايران والمجيء بنظام ديكتاتوري علماني بقناع ديمقراطي،وهذا الامر يصدق ايضا مع سائر البلدان في الشرق الاوسط، ان اميركا لاتسعى لتحقيق الديمقراطية في اي بلد من بلدان المنطقة
».