التسقيط لعبة الساقطين!!!
ما ان تبدا اجواء الانتخابات بالحضور فكريا وذهنيا على وجه المشهد السياسي والاعلامي العراقي حتى تنبري وسائل الاعلام المسيس للعبه يتقنوها جيدا الا وهي لعبة التسقيط!!!!
في عراق اليوم يحتفض الكل بكل ما لديهم من اوراق وملفات للانتخابات من اجل ان يحضى بالدعاية التي تصوره وكأنه صاحب الانجازات القائد المقدام الذي ما انفك يعمل من اجل المواطن!! اكاد اجزم ان المعارضة العراقية على كل صنوفها, من اشترك بالمحاصصة ,او لم يشترك من همش ,ومن كان له حصة الاسد في الوزارات ,ومن كان فارغ الجيب بعد توزيع الحصص…كلهم سوف يخرجون ملفات الفساد اتجاه هذا الحزب او ذاك او هذه الشخصية او تلك ولا افهم كيف لهم ان يكونوا مرتاحي الضمير وهم يعلمون بانهم تركوا (الحرامية) في مناصبهم يسرقون المال العام(ان كان ادعائهم صحيحا) من دون محاسبة كل تلك الاوقات ينهبون قوت الفقراء واحتفضوا بهذه الملفات حتى الانتخابات من اجل تسقيط الكتل المنافسة !!
وحتى الحكومة سوف تحتفض ببعض التعيينات والافتتاحات للمشاريع (ان وجدت) من اجل الانتخابات وتلميع صورتها امام الشعب العراقي ومحاولة اخفاء العيوب في الاداء الحكومي بينما تصب جام غضبها على المعارضين لانهم لم يدعوا الحكومة تتفرغ للعمل من اجل مصلحة المواطن (كما يدعون) عار عليكم هذه المساومة بمشاعر المواطنين ومقدراتهم من اجل المصالح الذاتية فيما لا يزال الوطن متروكا ينتظر فارسا لينتشله من الواقع المرير والصعب الذي نمر به بالوقت الذي نسمع بالتحضير للانتخابات في كل دول العالم من خلال الترويج للبرنامج الانتخابي والوعود التي يطلقونها من اجل تحسين الواقع المعيشي للمواطنين لا زال الساسة العراقيين لا يركزون على ما سيفعلون بل يركزون على تحركات خصمهم في الانتخابات وكيفية افراغ محتوى الخصم السياسي مما يريد ان يعمل ,ان كان لهذا الشيء من مدلولا فقد يكون اولها هو انعدام ثقة السياسي الممارس للتسقيط بنفسه لانه لا يستطيع ان يخرج الخصم السياسي من عقله!!!
نحن اليوم نعيش اجواء الانتخابات و نعيش في ضل نظام انتخابي ديمقراطي يضمن لنا حق الانتخاب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لذلك يجب علينا ان نستقبل الانتخابات بأجواء هادئة باعتبارها ابرز مشاهد النظام الديمقراطي في العراق، وعلينا ان نركز على ضرورة التهدئة وترك المواطن ليختار مرشحه وفق البرنامج الانتخابي وليس وفق اكاذيب الاعلام المظلله باي اتجاه