تقرير أستخباري أميركي: قواعد عسكرية إيرانية وإسرائيلية في إريتريا
قالت صحيفة “هآرتس” إن تقريرا لوكالة الاستخبارات الخاصة “ستارتفور”، نشر أمس، يفيد بأن كلا من إسرائيل وإيران تملكان قواعد عسكرية في إريتريا، وأن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها تقارير عن وجود قواعد إسرائيلية سرية في الدولة الأفريقية المطلة على البحر الأحمر، لكن التقرير المذكور هو الأشمل عن هذا الوجود الإسرائيلي.
ووفقا للتقرير فإن إسرائيل تملك قاعدة تنصت استخباراتية تقع على قمة جبل على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر ومرسى للسفن في جزر دهلك في البحر الأحمر.
وكان أمر وجود القواعد الإسرائيلية في جزر البحر الأحمر قد نشر في الماضي، حيث ذكرت التقارير أن هذا المرسى يستخدم للغواصات والسفن التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي التي تعمل ضد شبكات نقل الأسلحة من إيران إلى حماس وحزب الله عبر البحر الأحمر إلى السودان، ومنها عبر الأراضي المصرية إلى قطاع غزة أو إلى موانئ البحر المتوسط ومن هناك إلى سوريا ولبنان.
ووفقا لتقارير أجنبية فقد قصفت إسرائيل عدة مرات قوافل السلاح في السودان. وقد قصفت إسرائيل مؤخرا ما ادعت أنه مخزن أسلحة قرب العاصمة السودانية الخرطوم.
ولفت موقع “هآرتس” نقلا عن التقرير إلى أن تقارير عن وجود مراسي إسرائيلية في جزر دهلك، ذكر التقرير أنها كانت بنيت خلال الحرب الباردة كقواعد للسفن السوفيتية. وتبين الصور الجوية لـ”جوجل إيرث” وجود وسائل نقل بحرية في المرفأ القائم في أقصى الجزر وما يظهر أنه مسار لإقلاع وهبوط الطائرات.
ونقل التقرير أنه وبموازاة القواعد الإسرائيلية في إرتريا فإن إيران تحتفظ هي الأخرى بتواجد عسكري في الميناء الجنوبي لإرتريا. ووفقا لتقرير “ستارتفور” فإن حكومة إرتريا، التي تفرض حكما عسكريا شديد القبضة تنمي علاقاتها مع كل من إيران وإسرائيل، للمحافظة على مكانتها في المنطقة، وخاصة إزاء تهديدات جارتها القوية أثيوبيا، التي استقلت عنها في العام 1991، من جهة، ولمواجهة الأخطار القادمة من جيبوتي واليمن. وكانت إرتريا خاضت حروبا ضد هذه الدول، ولا تزال حكومتها تواجه منظمات المتمردين الذين يحظون بتأييد أثيوبيا، كما تحظى إرتريا بتمويل من إيران ومساعدات عسكرية من إسرائيل.