إمام تونسي يدعو لـ’الجهاد ضد النهضة’
أحبطت قوات الأمن التونسية محاولة عدد من السلفيين اقتحام مقر قناة “تونسنا” الخاصة في شارع الحرية وسط العاصمة التونسية.
وذكر موقع قناة “التونسية”ان “فرقة مكافحة الارهاب تمكنت في سرعة قياسية من القبض على افراد العصابة التي حاولت اقتحام مقر القناة التلفزية ‘تونسنا’، وقد اتضح ان المورطين هم من شباب المنطقة (..) وتم تطويق الحادث وعادت الامور الى سالف نشاطها”.
ويأتي الحادث بعد ساعات على دعوة إمام تونسي إلى “الجهاد ضد النهضة” عبر برنامج بثته قناة “التونسية” وضم عدد من أعضاء الحكومة التونسية.
ورجحت بعض المصادر أن المهاجمين كانوا يرغبون بمهاجمة مقر قناة “التونسية”، لكنهم ربما “أخطأوا العنوان” (نظرا لتشابه اسم القناتين).
وهاجم إمام جامع “النور” الجديد المدعو “نصر الدين” وزير الداخلية التونسي خلال برنامج “التاسعة مساء” على قناة “التونسية” مؤكدا انه احضر كفنه استعدادا للمرحلة القادمة ودعا اتباع التيار السلفي الى اعداد اكفانهم ردا على مقتل بعض السلفيين الاثنين بالعاصمة التونسية.
وقال الامام الذي اكد انه عين من قبل مصلي الجامع “نعم انا محرض وتلى السورة القرانية ‘فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا’، مضيفا أن “حركة النهضة وبعض الاحزاب السياسية تريد ان تنجز انتخابات جديدة على انقاض وأجسام التيار السلفي”.
واستغرب وزير الداخلية علي العريض ما قاله الامام المذكور واعتبرا ان خطابه تحريضي مجددا تأكيده على ان “القانون سوف يطبق بحذافيره ضدّ كل من يهدد الامن العام للمواطنين وللبلاد”.
وتسود الشارع التونسي حالة احتقان اثر مواجهات جرت الثلاثاء بين مجموعات سلفية حاولت اقتحام مقرين للشرطة والحرس الوطني، وعناصر من الشرطة أدت لسقوط قتيلين وجرح ثلاثة من عناصر الأمن بمنطقة دوار هيثر غرب العاصمة.