السودان: كافة الأهداف الإسرائيلية مشروعة لنا، وسنتخذ خطوات حاسمة
توعدت السلطات السودانية بأنها ستتخذ خطوات أكثر حسما تجاه المصالح الإسرائيلية التي تعتبرها من الآن أهداف مشروعة لها، بعد أن قامت الدولة العبرية بقصف “مجمع اليرموك للتصنيع الحربي”، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وأوضح وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، في مقابلة مع “بي بي سي”، أن السودان يمتلك الأدلة على ذلك، مشيرا إلى أن “مجموعة من الفنيين أكدوا من خلال فحص مخلفات الأسلحة التي استخدمت في الهجوم، عن وجود أدلة دامغة بأنها أسلحة إسرائيلية.”
وأضاف عثمان أن “اتهام إسرائيل بالقيام بضرب مصنع اليرموك لم يأت من فراغ، وإنما مبني على حيثيات ثابتة ومشاهدات عيان”.
وشدد الوزير السوداني على أن التقنية العالية التي استخدمت في هذا الهجوم لا تمتلكها أي دولة في المنطقة غير إسرائيل، إذ تم تعطيل الرادارات في مطار الخرطوم قبل الهجوم بالطائرات.
نتنياهو وباراك يمتنعان عن التعليق
وخلال لقاء مشترك مع رئيس الحكومة الإيطالية، مريو مونتي، سأل أحد الصحافين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول قصف مصنع الأسلحة في السودان، ورد نتنياهو قائلا: “نحن لا نتطرق لمواضيع من هذا القبيل.”
وقد رفض وزير الجيش الإسرائيلي، إيهود باراك، الإجابة عن سؤال للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بشأن رد فعل إسرائيل على اتهام السودان لها بقصف “مصنع اليرموك الحربي.”
وقال باراك: “لا يمكنني قول شيء عن هذا الموضوع”، ورد عليه مذيع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قائلاً: “أنت لا تريد الحديث عنه لكنك لست آسفا بشأنه.”
وأشار عثمان إلى أنه ليس هناك أي عداوة تستدعي هذا الهجوم بين السودان وبين أي دولة أخرى في المنطقة سوى إسرائيل، وأن الإسرائيليين أعربوا سابقا أن هذا المصنع يهدد مصالحهم الاستراتيجية والداخلية.
شكوى في الأمم المتحدة
ولمح الوزير السوداني إلى أن السودان سيقدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وهدد بأنه “سوف نتخذ خطوات أكثر حسما تجاه المصالح الإسرائيلية التي نعتبرها من الآن أهدافا مشروعة”.
وأوضح عثمان أنه تم تدمير 60% من المصنع بشكل كلي، و40% بشكل جزئي، و”أن السلطات السودانية كانت قد بدأت بالعمل على نقل المصنع إلى مكان خارج العاصمة، إلا أن الإسرائيليين علموا بذلك وبادروا بالقيام بالضربة.”
وذكرت وسائل الإعلام بأن السفير السوداني في الأمم المتحدة قدم شكوى ضد إسرائيل، وقد سلمها لأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، وجاء في رسالة الشكوى أن الاعتداء الإسرائيلي الخطير يشكل خرقا صارخ لميثاق الأمم المتحدة.