الزهار: تصريحات عباس بهذا التوقيت تحمل دلالات خطيرة
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود الزهار أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن انتفاضة فلسطينية وحق العودة في مثل هذا التوقيت تحمل دلالات خطيرة.
ورفض الزهار في تصريحات لوكالة “أنباء الشرق الأوسط” المصرية صباح اليوم السبت تصريحات عباس للتليفزيون الإسرائيلي التي قال فيها “إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة ولا يريد العودة لموطنه”، مؤكدا أن ما أعلنه عباس هو موقفه الشخصي ولا يعبر عن القضية الفلسطينية أو عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة أو الخارج.
وأشار الزهار إلى تزامن تصريحات عباس مع الذكرى الـ95 لوعد بلفور المشئوم التي صادفت أمس الجمعة.
وتابع الزهار “إذا أراد الرئيس عباس أن يدعى أنه يمثل الشعب الفلسطيني فعليه أن يستفتي الشارع حول ما أعلنه من تصريحات”، مضيفًا أن ما ذكره الرئيس عباس يعنى إلغاء حق العودة بالمطلق ونزع الملكية عن الفلسطيني الذي يعيش في الأراضي المحتلة.
وأضاف أن “تصريحات عباس تتناقض مع الموقف العربي الداعم لحق العودة”، مشيرًا إلى أن لبنان التي طردت الاحتلال ما تزال تتحدث عن مزارع شبعا المحتلة كما أن مصر رفضت حدود 1967 واستردت كل شبر من أراضيها، وسوريا تؤكد أن الجولان محتلة.
وأكد الزهار أن موقف الرئيس عباس يتناقض تمامًا مع الشعب الفلسطيني والموقف العربي.
وقال عباس للقناة الثانية الإسرائيلية إنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل وعندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة “صفد ” التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، وطرد منها وهو طفل قال “لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها”.
وأحدثت تصريحات عباس ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني واستنكرتها أغلب الفصائل الفلسطينية واعتبرتها تفريطًا في حق العودة المستمد من القانون الدولي المعترف به عالميا، فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر