إجراءات مشددة ببغداد غداة مقتل 31 وإصابة 100
فرضت السلطات العراقية أمس، اجراءات أمنية مشددة غداة يوم دام من هجمات استهدفت غالبيتها المناطق الشيعية في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا.
كما أسفرت التفجيرات والهجمات المسلحة أمس الأول، عن اصابة أكثر من مئة شخص، في حصيلة هي الأعلى منذ عدة أسابيع، بعد أن شهدت البلاد هدوءا نسبيا.
وجاءت هذه التفجيرات بعد اعلان السلطات الأمنية اتخاذ اجراءات أمنية مشددة خلال العيد الذي بدأ الجمعة الماضية، خوفا من أن تتربص الجماعات الإرهابية بالعراقيين كي تفسد عليهم فرحة العيد.
من بين تلك التفجيرات كان انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الصدر أدى الى سقوط 13 قتيلا واصابة أكثر من 50 جريحا، فيما قتل خمسة آخرون في منطقة المعامل بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.
كذلك، قتل سبعة أشخاص وأصيب نحو 12 آخرين بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة على حافلة تقل زوارا شيعة في منطقة التاجي شمال بغداد.
كما أسفر هجومان بعبوتين لاصقتين عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى في مدينة المقدادية شمال بغداد.
وفي قضاء الطوز شمال بغداد أصيب ثمانية أشخاص بجروح أغلبها خطير إثر انفجار سيارة مفخخة عند مبنى قيد الانشاء تابع للوقف الشيعي وسط القضاء.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات المنسقة، لكن تنظيم القاعدة يعلن باستمرار صراحة استهداف الشيعة خلال المناسبات الدينية.
وبعد تلك التفجيرات شددت السلطات العراقية إجراءاتها الأمنية، عند الحواجز في الشوارع والطرق التي لم تكن مزدحمة بسبب عطلة العيد، ورغم ذلك وقعت عدة انفجارات أمس، في قضاء المدائن جنوب شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين.
ورغم انخفاض معدلات العنف مقارنة بالموجة التي اجتاحت العراق بين 2006 و2008، فإن التفجيرات والهجمات ما زالت يومية في عموم البلاد.