الصورة المرفقة لسعد الحلي أبان صفقات النفط مقابل الغذاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كشفت التحريات والتحقيقات الجارية حول جريمة مقتل المهندس ورجل الأعمال البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي وزوجته وحماته في منطقة جبال الألب الفرنسية قبل نحو شهرين عن أنه كانت له صلة بصندوق ائتماني سري يحوي 15 مليون جنيه استرليني كأموال غير قانونية كان قد تم تحصيلها كرشاوى من نظام صدام حسين في إطار التحايل على برنامج النفط مقابل الغذاء.
ووفقاً لما أميط اللثام عنه أخيراً فإن ذلك الصندوق الائتماني السري الذي توصل إليه المحققون يوجد في إمارة ليشتنشتاين التي تعتبر ملاذاً ضرائبياً تلجأ إليه رؤوس الأموال المشبوهة عادة، وتشير التحريات إلى أن ذلك الصندوق الائتماني كان واحداً من مئات الصناديق الاستثمارية التي أنشأها أزلام نظام الطاغية العراقي الراحل في دول مختلفة حول العالم بهدف التحايل على برنامج النفط مقابل الغذاء الذي فرضته الأمم المتحدة في التسعينات في اطار حصار دولي فرضه المجتمع الدولي آنذاك على نظام صدام حسين
.
وكشفت معلومات استخباراتية عن أنه من المرجح جداً أن سعد الحلي كان يحاول الوصول إلى الأموال المودعة في ذلك الصندوق قبل فترة قصيرة من قتله هو وزوجته وحماته ودراج فرنسي في منطقة جبال الألب الفرنسية في مجزرة مروعة مازالت تشكل لغزاً ولم ينج منها سوى ابنتي سعد الحلي على الرغم من إصابة إحداهما بإصابات شديدة
.
وتكتسب المعلومات التي تم الكشف عنها أخيراً مصداقية نسبية في ضوء حقيقة أن إمارة ليشتنشتاين توجد على مسافة قريبة جداً من المنطقة التي كان سعد الحلي وأفراد الأسرة يخيمون فيها في منطقة الألب الفرنسية قبل حادث القتل.
ويعتقد المحققون أن سعد الحلي ربما ذهب إلى هناك ليس لقضاء عطلة عائلية بل ليتمكن من الذهاب إلى ليشتنشتاين كي يسحب الأموال من الصندوق الائتماني المشبوه الذي تؤكد مصادر استخباراتية أنه كانت له صلة مباشرة بممارسات نظام صدام حسين الاحتيالية التي كانت تهدف إلى الالتفاف على برنامج النفط مقابل الغذاء.< div>