50 مدرعة تركيا إلى الحدود مع سوريا
تصاعدت على الحدود التركية – السورية تحركات عسكرية مكثفة؛ حيث تم إرسال 50 عربة مدرعة مسماة بـ”القنافذ” من مدينة “ديار بكر” التركية إلى الحدود السورية، تحت تدابير أمنية مشددة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه التحركات جاءت في ظل التخوف من أي هجوم مسلح من قبل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.
وذكرت صحيفة “حريت” التركية اليوم الاثنين أن تركيا تواصل تدابيرها العسكرية على الحدود السورية على خلفية تصاعد حدة الاشتباكات بالمناطق القريبة من الشريط الحدودي التركي السوري.
وكانت معلومات تم تداولها عن قيام سبع طائرات شحن عملاقة من طراز “كاسا” بنقل جنود ومعدات عسكرية إلى القاعدة الجوية الثانية في ديار بكر من أنقرة وقونيا.
ونشرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية تقريرًا تقول فيه: إن الشهر الماضي شهد حربًا يومية غير معلنة على الحدود بين سوريا وتركيا.
وأضافت الصحيفة: “إعلان مصادر تركية أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أشرفت على انتهاج سياسة جديدة للانتقام ضد القصف السوري لأراضيها”.
وأشارت إلى أن أردوجان أصدر أوامر إلى القوات التركية بالرد على أي هجوم من جانب المدفعية السورية على الأراضي التركية.
وألمحت الصحيفة إلى أن الجانبين التركي والسوري يتبادلان إطلاق النار بشكل يومي على مدار الشهر الماضي، حيث أعلنت أنقرة أن القصف الذي قام به الجيش التركي أسفر عن مقتل 12 جنديًّا سوريًّا على الأقل وتدمير خمس دبابات رئيسة.
وكشف أحد المحللين الدفاعيين – من المقربين من القوات التركية – أن سوريا أطلقت 27 قذيفة هاون وأنواعًا أخرى من القذائف على الأراضي التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي ردَّ على ذلك الهجوم بإطلاق القذائف 87 مرة مستهدفًا قواعد عسكرية لقوات بشار الأسد وفقًا لأوامر بالرد الفوري على أي هجوم مدفعي من الجانب السوري، ما نتج عنه تدمير خمس دبابات روسية الصنع وثلاث مدرعات ومدفعين مضادين للطائرات.