طهران متبرّمة من مؤتمر الدوحة: الحضّ على العنف «خيانة لمحور المقاومة
اعربت طهران عن تبرمها من القضايا الموضوعة على طاولة نقاش «مؤتمر المعارضة السورية» الدوحة الذي يعقد بعد غد في الدوحة وترعاه الجامعة العربية، في حين يؤكد الاعلام الايراني انه «برعاية اميركية».
وقال مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ان «من الضروري أن يأخذ أي مؤتمر بنظر الاعتبار الحد من أعمال العنف ووضع نهاية لارتکاب المجازر»، مضيفا: «كان من المتوقع ان يرسل مؤتمر الدوحة رسالة ايجابية بشأن اتمام مشروع الهدنة، والتشجيع على الحوار الوطني».
وانتقد عبد اللهيان تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في شأن الازمة السورية وسبل حلها، ووصفها بأنها «تدخل في الشؤون الداخلية لسورية»، وقال «ان اي مؤتمر يحض على استمرار العنف في سورية، يعد خيانة للشعب السوري الواعي ومحور المقاومة».
وتحدث الديبلوماسي الايراني عن الجهود التي تبذلها بلاده «في الدفاع عن سورية التي تنتمي الى محور المقاومة»، موضحا «ان القضية الاساس في سورية تتلخص في التدخل الخارجي، وتقديم الدعم للجماعات المسلحة غير المنضبطة، وتشجيع اميركا والكيان الصهيوني على قمع الشعب السوري، واستهداف الحكومة السورية في محاولة لاضعافها والقضاء على محور المقاومة».
واعرب عن قلق طهران حيال انتقال الازمة في سورية الى دول الجوار «بما لذلك من آثار كارثية على امن المنطقة»، مردفا ان «الحكومة السورية قطعت شوطا في محاربة الارهاب والحؤول دون التدخل الاجنبي وانجاز اصلاحات سياسية ودعمها للامن في البلاد». وعرض عبد اللهيان الى المبادرات التي قدمتها ايران والجهود التي يقوم بها المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي، مبينا: «لدينا توجهات جادة لتنفيذ وقف اطلاق النار بشكل كامل في سورية، والعمل على اطلاق الحوار الوطني بين ممثلي اطياف الشعب السوري كافة، من اجل المساعدة في استتباب الامن والاستقرار في المنطقة».