ماذا يبحث بارزاني في الدوحة ؟؟؟
عندما يزور الريس بارزاني تركيا نقول ان هذا الرجل لديه ” مصلحة” في مثل تلك الزيارة مصلحة ذاتية لاعلاقة لها بالعراق لانه يعرف جيدا ان الجارة تركيا” لن تحترمه ولن تحترم اي قائد كردي سواء كان في العراق او سورية او اي مكان اخر من العالم ما لم يقدم ذلك القائد الطاعة والولاء الى انقرة التي تعتبر” برميل النفط” اثمن من رؤوس ” قادته وبيشمركته ” وهذا ماحصل مع بارزاني الذي طور علاقاته مع تركيا على حساب الكرد وحتى على حساب العرب في العراق.
بارزاني زار قطر تزامن ذلك مع الاجتماع التامري الذي يعقد في الدوحة وكان عليه وفق مايزعم البعض انه ” صاحب مبادرات اربيل” التي تخدم العراق وفق ادعاءاتهم كان عليه ان يؤجل هذه الزيارة بعد ان يختتم مؤتمر التامر ضد سورية والمنطقة برمتها اعماله حتى لاتحسب هذه الزيارة حسابات اخرى.
لكن وهذا هو المؤكد ان هناك علاقة بين زيارة بارزاني الى قطر وما يطبخ للمنطقة من مؤامرة خطيرة بارزني ضليع فيها ويشمل ذلك العراق ايضا والا ما الهدف من الزيارة والزيارات التي يقوم بها كاميرون رئيس وزراء بريطانيا لدول مجلس التامر الخليجي والرئيس الفرنسي هولاند الى لبنان ؟؟.
“انها عودة الى الاستعمار القديم” هل ان بارزاني يسعى للحصول على قرض مالي من قطر ؟؟ لااظن ذلك لان الخزينة ” خزينة المركز” في بغداد تضخ سنويا عليه وعلى بقية” الحبربش” من قادة الكرد بالملايين التي يدخل معظمها جيوبهم وحسابات ” احزابهم”. هل هناك تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها في المنطقة توجه بارزاني الى قطر للاستفادة منها في منطقة كردستان ؟؟
هل ان قطر مجاورة الى كردستان العراق مما يفرض على بارزاني الريس اقامة علاقات مميزة معها؟؟
هل ان قطر بحاجة الى النفط والغاز حتى يسرب بارزاني لها ذلك بعد سرقته من حقول عراقية؟ هناك اكثر من هدف واحد يجمع قطر ونظامها العائلي مع سلطة بارزاني من بينها ان من يحكم قطر وكردستان عائلتان الاولى عائلة ال ثاني والثانية عائلة ال برزان بصرف النظر عن وجود احزاب اخرى وحكومة وبرلمان في منطقة كردستان لكن يبقى المهيمن والمستحوذ على الامور في اربيل هو الريس بارزاني وحاشيته والمقربين مثلما يجري ايضا في قطر.
اما الهدف المهم الذي يجمع الاثنين ويعملان من اجل تحقيقه تنفيذا لاجندات امريكية واسرائيلية وغربية هو انه بعد تحقيق ” حلم” التخلص من النظام الحالي في سورية حيث يتامر الجميع ضده بما فيهم بارزاني نفسه ياتي الدور للتخلص من الحكومة الحالية في العراق من خلال خلخلة الوضع السياسي وانهياره بشكل او باخر حتى لو تم اللجوء الى اثارة حرب طائفية او قومية او اثنية مثلما يحصل الان في سورية حيث تم وضع ذلك ضمن المخطط التامري الذي ينفذ في المنطقة ومن ادواته قطر وتركيا والسعودية لينضم لهم بارزاني ريس منطفة كردستان المجاورة لسورية والذي يعمل على عرقلة مسيرة الحكومة في العراق تارة من خلال منع القوات العراقية بالتمركز على الحدود الشمالية وتارة بمحاولة تعطيل اي نشاط حكومي رسمي ” استخفافا” بالمركز في بغداد يسانده بعض الموجودين في المؤسسات الحكومية رغم ملاحظاتنا الكثيرة وانتقاداتنا الشديدة للحكومة القائمة خاليا ولجميع المؤسسات التي اقيمت بعد غزو العراق واحتلاله ا.
ان زيارة بارزاني الى قطر تزامنت مع مؤتمر التامر على سورية والمنطقة الذي يعقد في الدوحة مثلما جاءت ايضا مع زيارة كاميرون رئيس الحكومة البريطانية الذي هرول الى المنطقة هو الاخر لضمان حصة من الطبخة التي يعدون لها في المنطقة خاصة وان لندن باتت تتتحرك بشكل علني بعد ان كشفت عن عزمها ارسال طائرات ” تايفون” الى منطقة الخليج مثلما فعلت فرنسا هي الاخرى الشيئ نفسه وزار هولاند لبنان والملاحظ ان كل مسؤول حدد مكانا معينا لزيارته في بادرة تنم عن تقاسم نفوذ” استعماري” بالمنطقة .