“واشنطن بوست”: السنة يواجهون خطر التطرف في لبنان
أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير تحت عنوان “السنة يواجهون خطر التطرف في لبنان” إلى ان “منطقة الطريق الجديدة التي تعد آخر معاقل المسلمين السنة في بيروت توشك على تحول عميق، حيث اُستبدلت صور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالأعلام السوداء التي ترمز إلى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة العالمي”.
ونقلت الصحيفة عن مقاتلين سنة، تأكيدهم أنهم “لا ينتمون ولا حتى يشعرون بالتعاطف تجاه التنظيم المتطرف أو أي جماعة سياسية على الإطلاق، بما في ذلك تيار المستقبل الذي يمثل أكبر فصيل سياسي للسنة في لبنان”.
ولفتت الصحيفة إلى ان “الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب مقتل اللواء وسام الحسن كشفت عن بعض التحولات المثيرة للقلق في ولاءات السنة في لبنان، والتي كانت تجري منذ أن سيطرت جماعة حزب الله على معظم مناطق غرب بيروت عام 2008 بعد أن ألحقت هزيمة منكرة بأنصار الحريري”، مشيرة إلى ان “نفوذ الجماعة الشيعية لم يصل إلى مدينة الطريق الجديدة، حيث تدخل الجيش اللبناني حينها لمنع مزيد من إراقة الدماء”.
وأضافت: “لا تزال هذه المدينة بؤرة يشتعل بها الغضب كلما أثيرت التوترات الطائفية، على النحو الذي حدث في أعقاب مقتل الحسن، وهدأت حدة الصدامات منذ ذلك الحين بالإضافة إلى المخاوف التي أثيرت حول كون حادثة مقتله التي يقال إنها من تخطيط المسؤولين في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مؤشراً على امتداد الصراع السوري إلى لبنان، ومع ذلك، لا يزال الغضب سائداً بين السنة الذين يشعرون بالاغتراب المتزايد في ظل نظام سياسي لم يجلب الكثير من المنافع عليهم”.