روسيا: الذين يفكرون باستخدام الأسلحة النووية مجانين .. ونأمل من أوباما تعاونا.
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين اليوم الخميس، إن روسيا تأمل أن يصبح الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكثر مرونة إزاء مسألة الدرع المضادة للصواريخ، بعد فوزه بالولاية الرئاسية الثانية في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.
وقال روغوزين، في كلمة له أمام المشاركين بمؤتمر “السلاح النووي والأمن الدولي في القرن الـ21″، الذي ينظمه المجلس الروسي للقضايا الدولية في موسكو، “نأمل أن يكون أوباما بعد إعادة انتخابه رئيساً، أكثر مرونة ويأخذ بالاعتبار موقف روسيا خاصة، ودول أخرى حول هيكلية الدرع الصاورخية التابعة لشركائنا في حلف الناتو”.
وأضاف أنه “وفيما يخص التصريحات العلنية (للمسؤولين الأميركيين)، ومفادها أن الدرع الصاروخية الأميركية لا تستهدف روسيا، فإننا لا نصدق الكلام وحده”.
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي أن موسكو تعارض بشدة فكرة توسيع “نادي الدول النووية”.
وأوضح “أننا لم نخرق أبداً نظام الرقابة على توريدات المواد الإانشطارية والأسلحة إلى دول أخرى، ولذلك نعتبر أن نادي الدول النووية يجب أن يبقى كما هو منذ نشوئه”.
وشدد المسؤول الروسي على أن امتلاك السلاح النووي لا يحق إلاّ للدول التي تدرك بشكل كامل الآثار الكارثية لاستخدامه المحتمل.
وتابع روغوزين أن “الذين يفكرون باستخدام الأسلحة النووية مجانين.. إن أسلحة الدمار الشامل شيء خطير للغاية ولا يجوز إعطاؤه لأشخاص يهتمون بالمسائل العسكرية فقط.. إنه مسألة سياسية عميقة، أما الأسلحة النووية فإنها أسلحة سياسية قبل كل شيء”.
وأعرب مرة أخرى عن قلق موسكو البالغ من استخدام حلف شمال الأطلسي (الناتو) للقوة خارج منطقة مسؤوليته، معتبراً أن هذا التوجه لا يساهم في تعزيز نظام عدم الإنتشار النووي.
وقال روغوزين إن “العامل الآخر الذي لا يساهم في كفاحنا من أجل الوصول إلى “الصفر النووي” هو تكتيك جديد يتمثل باستخدام قوات بلدان الناتو خارج مناطق مسؤولية الحلف، وبغض النظر على القيود (في مجال استخدام القوة) التي يفرضها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمادة الخامسة من اتفاقية واشنطن (حول تأسيس حلف الناتو)”.