وفد “حزب الله” أكد للبطريرك الراعي انه لا يتبنى أي حكومة حيادية
نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر الصرح البطريركي ان زيارة رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد على رأس وفد من الحزب الى بكركي “دليل على إرادة حزب الله في الانفتاح الدائم على بكركي، ودليل على أهمية الزيارة بتوقيتها ومضمونها وخطورة المرحلة”.
ولفتت المصادر الى ان المجتمعين بحثوا “في المخاطر المحيطة بلبنان وكيفية المحافظة على مكونات الصيغة اللبنانية، ولا سيما وسط أزمات المنطقة”. لا ترى بكركي سبيلاً للخروج من الأزمة إلا بتلبية دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار. وافقها حزب الله. ثم سأل البطريرك بشارة الراعي السيد: “الطرف الآخر يطالب بتشكيل حكومة حيادية بديلة من هذه الحكومة لإنجاز الانتخابات، ماذا تقولون؟”. كان جواب السيد: “لا شيء في لبنان حيادي. وحزب الله لا يتبنى أي حكومة حيادية. هذا مطلب خارج عن المنطق؛ لأن أي تغيير يجب أن ينتج من طاولة الحوار، لا من التصعيد”. وبحسب المصادر، تلاقى الطرفان على أن “أي تغيير ممكن لن يحصل إلا عبر طاولة الحوار”.
اما عن تصريح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان من يؤيد الإرشاد الرسولي لا يمكن أن يكون مع النظام السوري، أو أن يكون متحالفاً مع أناس يتوسّلون العنف والقتل والاغتيال السياسي، أو مع حكومة مع جماعة محور القتل، فقالت مصادر بكركي بحسب “الأخبار” ان هذا التصريح “يصبّ الزيت على النار”. اما عن قانون الانتخاب، فكررت بكركي “رفضها قانون الستين وتأجيل الانتخابات على حد سواء. وحتى نتوصل إلى إجراء الانتخابات بحينها وبقانون جديد، على الجميع أن يجلسوا معاً. فقانون الستين لا يؤدي إلى تهميش المسيحيين ببعض نوابهم فحسب، بل يهمش إرادات التغيير أيضاً. وبالتالي سيؤدي إلى اختلال التوازن اللبناني”. وهذا ما رفضه الطرفان في اللقاء.
هذا وكشفت “الأخبار” ان الراعي وجه دعوة لحزب الله للمشاركة في تسلمه شارات الكرادلة في الفاتيكان نهاية الشهر الجاري، ووافق الحزب على المشاركة، وسيذهب ممثل عنه إلى عاصمة الكثلكة في العالم.