تايم: أكراد سوريا يرون الثوار “إسلاميون بلاطجة” يعملون لصالح تركيا
نشرت مجلة “تايم” تقريراً لـبيوتر زالفسكي تحت عنوان “أكراد سوريا.. حرب أهلية داخل حرب أهلية”، استهله بقوله إن المسؤولين الأميركيين لفتوا مؤخراً إلى ضرورة أن تكون المعارضة السورية أكثر تمثيلاً لمختلف فئات المعارضين. غير أن حقيقة التحدي في تشكيل معارضة تضم مختلف الأقليات الدينية والعرقية اتضحت في مصادمات الأسبوع الماضي في حلب بين وحدات الجيش السوري الحر وإحدى المليشيات الكردية.
وأوضح التقرير أن قادة الأكراد ادعوا أن انتشار المقاتلين الثوار في منطقتهم يُعد اختراقاً للاتفاق الضمني بأن يظل الثوار خارج المناطق الكردية، لذا خرج أهالي حي الأشرفية في مظاهرة اعتراض ضد الثوار الذين قابلوهم بوابل من طلقات الرصاص، حسب ما قاله عضو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني. ومن ثم لم يجد رجال المليشيات الكردستانية أمامهم سوى الرد على الثوار بإطلاق نار مماثل أسفر عن مقتل 30 شخصاً من الجانبين.
وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من الهجمات الانتقامية بين الجانبين وعمليات الاختطاف المتبادل، حاول القادة من الجانبين نزع فتيل الأزمة. وقد اتفق الجانبان مؤخراً على وقف الأعمال العدائية واستبدال الأسرى، وبينهم ديريك التي لم تُقتل كما أُشيع. ورغم ذلك هناك مخاوف من انفجار التوتر الكامن بين الثوار والأكراد في أعمال عنف جديدة قد تثير الانقسام الطائفي وتُضعف الثورة وتؤثر بالسلب على جهود الثوار في استعادة السيطرة على حلب، ومن ثم تصب في صالح بقاء نظام الأسد في السلطة.
ولفت التقرير إلى أنه حتى إذا كان الأكراد يعارضون الأسد، فإن العديد منهم، لاسيما أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، يرون أن الثوار ما هم إلا إسلاميون بلاطجة يعملون لصالح تركيا للسيطرة على سوريا ما بعد الأسد.
في الوقت نفسه، يحتقر العديد من الثوار حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤيديه المسلحين لبقائهم خارج الحرب ضد الأسد، ويتهمونهم بأنهم أحد مخالب النظام، كما أن حزب الاتحاد الديمقراطي متهم بكونه واجهة لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حرباً دموية ضد تركيا منذ زمن.