التوحيد والجهاد تعلن إقامة إمارة إسلامية في مالي
في تطور جديد، أعلنت جماعة التوحيد والجهاد عزمها إقامة إمارة إسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال مالي.
وأفادت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن وفد جماعة أنصار الدين غادر الجزائر الخميس، بينما يرى مراقبون أن موقف حركة التوحيد والجهاد عاملُ تأزيمٍ يشوِّش على مساعي الجزائر والمجموعة الإفريقية والدولية.
وهددت جماعة التوحيد والجهاد التي تختطف دبلوماسيين جزائريين منذ أشهر بمحاربة “الأنظمة المرتدة”، لاسيما في الدول المجاورة لشمال مالي، طبعًا تأتي الجزائر على رأسها.
وسبق لهذه الجماعة أن اعتدت على الجزائر مرتين خلال التفجيرين اللذين استهدفا مقرين للدرك الوطني بتمنراست وورفلة، كما أنها متهمة باختطاف أجانب من مخيمات الصحراويين.
وبخصوص التدخل العسكري الذي يجري التحضير له، قالت جماعة التوحيد والجهاد: إن التدخل العسكري الذي ينوي “حلف الشيطان” القيام به في المنطقة سيفشل، وسيكون محفزًا لكثير “من أبناء هذه الأمة للحاق بدرب الجهاد والقتال إلى جانب إخوانهم”، على حد تعبير الجماعة.
وكانت جماعة أنصار الدين – إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي – قد أعلنت أنها ترفض “التطرف والإرهاب”، ودعت إلى حوار سياسي لحل الأزمة.
يأتي ذلك الموقف في وقت يتم التحضير فيه لتدخل عسكري إفريقي في شمال مالي، تحت رعاية من قوى غربية على رأسها فرنسا.
ووفق راديو “سوا” الأمريكي، قال ساندا ولد بامانا المتحدث باسم الجماعة: “الدعوة للحوار جاء بناء على محادثات مع مسئولين في الجزائر التي ترفض كل أشكال التدخل العسكري في المنطقة وتدعو إلى الحل السياسي”.
وكان قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في باماكو قد اعتمدوا خطة للتدخل في شمال مالي لطرد مجموعات إسلامية مسلحة تحتله منذ أكثر من سبعة أشهر.
وكانت جماعة “أنصار الدين” قد قبلت المشاركة في مفاوضات من أجل “السلام” في الجزائر وواغادوغو، في الوقت الذي يجري فيه الإعداد لإرسال قوة دولية مسلحة إلى مالي