تقرير:علاقة خارج إطار الزواج تطيح ببترايوس من رئاسة «سي آي اي»
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي) ديفيد بترايوس، استقالته بسبب علاقة خارج إطار الزواج خلقت «موقفا صعبا» بالنسبة له كي يستمر على رأس الوكالة.
وأبلغ بترايوس، الذي تولى مسؤولية وكالة الاستخبارات قبل 14 شهرا بعد تقاعده من الجيش الأميركي وهو برتبة جنرال، موظفي الوكالة في رسالة الجمعة ان الرئيس باراك أوباما قبل استقالته.
وكتب بترايوس في الرسالة: «بعد زواج لأكثر من 37 عاما… أبديت سوء تقدير بالغا عبر الانخراط في علاقة خارج إطار الزواج». وتابع «مثل هذا السلوك غير مقبول، سواء كزوج أو كرئيس لمؤسسة مثل مؤسستنا. بعد ظهر اليوم، الرئيس تفضل بقبول استقالتي».
ولم يكشف النقاب أي تفاصيل رسمية في شأن العلاقة أو متى حدثت أو مع من.
وقال فريد كابلان، الصحافي في موقع «سلايت دوت كوم» والذي كتب عن بترايوس وتأثيره على الاستراتيجيات العسكرية الأميركية، لشبكة «سي ان ان» الإخبارية، إن الجنرال السابق كان على علاقة بالمؤلفة بولا برودويل.
وكانت برودويل قضت عاما تتابع بترايوس في أفغانستان قبل أن تنشر سيرته عام 2012 بعنوان «كل شيء: تعليم الجنرال ديفيد بترايوس». وكانت آخر رسائلها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الاثنين الماضي حول «ثوابت القيادة» لدى الجنرال.
وذكرت «سي ان ان» أن مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي اي) أجرى تحقيقا لتحديد ما إذا كان هناك أي مخاطر أمنية، بما في ذلك ما إذا كان بترايوس قد تعرض لابتزاز من عميل أجنبي. وأفادت الشبكة أيضا بأن القضية تتعلق بامرأة لم تكن عضوا في القوات المسلحة ولا من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية.
يشار إلى أن العلاقات الغرامية خارج نطاق الزواج من الأمور التي لها حساسية خاصة لمن يعملون في مجال الاستخبارات حيث أنها يمكن أن تكون بمثابة النهاية المهنية لعناصر الاستخبارات الأميركية المركزية الذين يشغلون مناصب حساسة.
وأدت استراتيجية بترايوس الخاصة بالتحرك والاندفاع القوي إلى الإسراع بالانسحاب الأميركي من العراق، كما شغل الجنرال المتقاعد منصب قائد العمليات الحربية في أفغانستان قبل توليه منصبه في وكالة الاستخبارات المركزية.
وقبل توليه منصبه في أفغانستان، شغل بترايوس منصب قائد القيادة المركزية الأميركية وقائد القوات الأميركية في العراق.
تخرج بترايوس (60 عاما) من الأكاديمية العسكرية في «ويست بوينت» في نيويورك، و«جامعة برينستون».
وقال بترايوس ان سبب استقالته يرجع على وجه الدقة إلى تصرف شخصي طائش وليس له صلة بإجراء تحقيق في هجوم سبتمبر على قنصلية الولايات المتحدة في مدينة بنغازي الليبية، حيث قتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.
ومن المقرر أن تعقد جلسات استماع الأسبوع الجاري في الكونغرس فيما يتواصل التحقيق في شأن هجوم بنغازي. وقالت السناتور ديان فينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، لشبكة (ان بي سي) الإخبارية إن بترايوس ليس مضطرا للشهادة في جلسات الاستماع.
وتابعت فينشتاين إن المزاعم التي أشارت بوجود صلة بين استقالة بترايوس وهجوم بنغازي «غير صحيحة تماما».
وأصدر أوباما بيانا قال فيه إنه قبل استقالة بترايوس وأشاد بالخدمة الاستثنائية التي أداها الجنرال المتقاعد
لمصلحة الولايات المتحدة على مدى عقود.
وقال أوباما: «بكل المقاييس، كان واحدا من القادة المتميزين في جيله، ساعد قواتنا على التكيف مع التحديات الجديدة وقاد جنودنا خلال فترة لا تنسى في العراق وأفغانستان».
وأضاف الرئيس الأميركي «أن بترايوس، الذي تولى المهمة منذ 14 شهرا، ساعد الولايات المتحدة على وضع نهاية مسؤولة للحروب طويلة الأمد».
وذكر بيان أوباما أن مايكل موريل نائب بترايوس في وكالة الاستخبارات المركزية سيتولى منصب القائم بأعمال مدير الوكالة.
وأوضحت فينشتاين إن خطأ بترايوس الشخصي كان لا يجب أن يؤدي إلى رحيله.
وأضافت فينشتاين، السيناتور الديموقراطية في مجلس الشيوخ «كنت سأقف معه.
أردت له أن يستمر. كان بارعا، وأحب العمل، وكانت لديه قدرة لا تضاهى على قيادة أمور الاستخبارات».