المهدي في القاهرة للتبشير بـ “حكومة إجماع وطني”بديلة في السودان
جدد والي جنوب كردفان أحمد هارون رفض الحكومة السودانية إعادة سيناريو دارفور في ولايته بإقامة معسكرات للنازحين، واتهم الحركة الشعبية قطاع الشمال بإنتاج أسلوب الشائعات لإحداث الذعر والرعب وسط مواطني الولاية .
وقال أحمد هارون إن الحكومة والشعب يقفان مع مواطني ولايته ويدعمانهم في معركتهم ضد التمرد بجنوب كردفان . وأكد اهتمام الحكومة الاتحادية بولاية جنوب كردفان عبر مؤسساتها المختلفة خاصة العسكرية والسياسية، وقال “هي على اتصال مستمر مع الولاية”. وقال إن المعركة التي يقودها ليست معركة جنوب كردفان وحدها ولا معركة حكومة الولاية وشعبها وحدهما بل هي معركة لكل السودان .
من جانبه أكد معتمد محلية الرشاد بجنوب كردفان حسن يونس أن التعزيزات العسكرية الأخيرة بالمحلية أحدثت وضعاً أمنياً مستقراً بعدما اشتكى الرعاة من انتشار قوات الجيش الشعبي قطاع الشمال في المناطق الزراعية بمحلية الرشاد .
وفي الأثناء جددت قيادات سياسية مطالبها بإقالة الوالي أحمد هارون وذلك خلال اجتماعات أجرتها مع عدد من قيادات البرلمان ورؤساء اللجان بالمجلس، وقال صافي الدين جلال الدين مسؤول أمانة كردفان الكبرى والنيل الأبيض بالمؤتمر الوطني إن الولاية تعاني سياسياً وإدارياً، مشيراً إلى وجود خلل أساسي لايزول إلا بزوال أسبابه، وطالب بإبعاد الوالي أحمد هارون، كما حذر من عمليات نزوح تجتاح الولاية وهجرة واسعة للمواطنين بسبب عدم توافر الأمن، داعياً الحكومة الاتحادية لإعلان حالة الطوارئ وإيقاف الموت في المنطقة على حد قوله .
وفي السياق نفسه حذر محمد حماد عن دائرة جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني من انتشار التمرد ووصوله إلى مناطق رشاد والعباسية، واتهم حاكم المنطقة بتضليل الحكومة حول الأمن والاستقرار في الولاية ودعا إلى عزله وإبعاده عن المنصب، كما حذر محمود حامد القيادي بغرب كردفان في الوطن، من تمدد الحركات المتمردة في غرب كردفان وهي ولاية تم استحداثها قبل عدة أشهر . وفي باريس قال القيادي في الحركة الشعبية قطاع الشمال إنه أجرى محادثات مع مسؤولين فرنسيين في إطار ما اسماه سعي الحركة لشرح المواقف حول أفضل السبل لإنهاء الأزمة السياسية القائمة في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور . وقال عرمان إن الحركة تدعو لتحرك دولي يكفل ضمان وصول العون الإنساني للمدنيين، وشكك في جدية الحكومة السودانية في السماح بوصول المساعدات خاصة أنها رفضت اتفاق 18 فبراير/شباط 2012 مع الآلية الثلاثية، ولم تنفذ البرتوكول الإنساني الموقع في أغسطس/آب الماضي تحت رعاية الوساطة الإفريقية في أديس أبابا .
وتجيء التطورات في وقت بدأ فيه زعيم حزب الأمة القومي المعارض زيارة إلى مصر، تركز على بحث التطورات في السودان ويلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين المصريين والشخصيات السودانية المعارضة .
وقالت المصادر إن زيارة المهدي تهدف إلى الوصول إلى توافق بين القوى السياسية على ضوء دعوته للسودانيين إلى الاعتصام في السودان والخارج للمطالبة بتشكيل حكومة إجماع وطني انتقالية قادرة على التوصل إلى حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد .
في الأثناءأعلن السودان والصين اتفاقهما على العمل من أجل زيادة الإنتاج النفطي بالسودان وتطوير مصفاة الخرطوم . وقال وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز في لقاء مشترك ونائب رئيس شركة (سي إن بي سي) النفطية الصينية وانغ دونغ جو، في الخرطوم أمس، إن تنفيذ الاتفاق بين الخرطوم وجوبا حزمة واحدة يساعد على مرور النفط، مشيراً إلى أهمية توفير الأمن واستدامة السلام . وأشار إلى أن علاقات بلاده مع الصين ستشهد نقلة جديدة في إطار التعاون النفطي .