قضايا عراقية: ما الحل يا ناس ؟؟؟
يقال ان احد العراقيين أشتهى أكلة سمك ..فذهب الى شارع ابو نؤاس ( المشهور بالسمك المسكوف ) لشراء سمكة ..وبالرغم من اغلظ الايمان التي اطلقها السماك بان السمكة التي سيسكفها (طرية وطيبة وتوهه مطلعيها من الشط )… ولكن المشتري لم يقتنع ورفض تصديق السماك …وطلب منه ان يشم السمكة شخصيا … فأمسك الرجل السمكة من رأسها وبدأ يشمها من ذيلها …فاستغرب السماك وتعجب لهذا التصرف من المشتري … فسأله .. عمي اني اعرف الناس تشم السمكة من راسها …ولكن انت شممتها من ذيلها ؟؟ عندها ضحك الرجل واجابه بسخرية مريرة وحزينة … ولدي .. اني ادري الراس خايس …ولكن اريد ان أتأكد …هل وصل الخياس للذيل ؟؟؟ وهنا هز السماك راسه مؤيدا وعلق …والله .. صح كلامك ياعمي ..والله كل كلامك حكمة للاسف يا أهلنا ..اليوم بالعراق ..
الخياس (ولمن لايعلم معنى كلمة الخياس ..المقصود بالخياس هنا الفساد المالي والاداري والاخلاقي ) في وطننا الغالي ..قد وصل الى الذيل و حتى انتشر الى جميع الاسماك ( الا ما ندر )…وكما يقول المثل العراقي (وعلى عينك ياحاجب ) .. اي انتقل واصاب اصغر الموظفين ..الى درجة حتى اصاب المعلم والطبيب والحاكم هذه الشريحة المسؤولة عن النزاهة والتربية الصحيحة.. يا أهلنا كلكم تسمعون وتشاهدون الضجة المفتعلة الخاصة بالبطاقة التموينية والتي يشارك فيها الجميع ممن يؤيد تبديل مواد البطاقة بالنقد (وانا احدهم ) وبين معارض لذلك ويطالب بابقاء الحال على ماهوعليه ..خوفا من ارتفاع الاسعاروالوقوع بورطة اكبر ( وانا أيضا معهم ) ..
اي بكلمات بسيطة (اني وغيري من الفقراء المساكين …اصبحنا مثل الغراب …ضيعنا المشيتين ).. وأقول لرؤساءنا (العشرة ) المبجلين أعلموا ان المواطن العراقي المسحوق..اصبح بين نارين .. نار نوعية المواد الرديئة ان استلمها والغلاء الفاحش ان استلم نقودها ..وفي الحالتين هو خسران ..ومثل (بلاع الموس ..ان أخرجه جرح …وان بلع الموس ..جرح ) .. او كما يقال ( تريد مواد خايسة …نعطيك …وان تريد فلوس مالها قيمة ولاتستطيع شراء حتى مواد خايسة …ايضا نعطيك ) .. من هنا نجد ان حكومة النهب الوطنية التي يشارك فيها الكل والتي يرأسها المالكي ويتحمل معه المسؤولية ثلاث نواب (شيعي – سني – كردي ) ويقودها العشرة الكبار ..الكل متورط فيما الت اليه امور هذا الشعب المظلوم …
فما الحل ؟؟؟سؤال يطرحه كل العراقيين وبالحاح شديد ؟؟؟ الجواب …ان الله وحده هو من يستطيع انقاذنا ..او بثورة عارمة تحرق الاخضر واليابس (والسحل يصير بالشوارع كما تعود العراقيين ) او أن يصحى قادة الكتل السياسية والرئاسات الثلاث والسلطات الثلاث .. على الجميع ان يصحون على زمانهم ويتركون المزايدات والمناكفات والسجالات والتصريحات الفارغة ويعملون باخلاص لمكافحة الفساد بلا رحمة وبخوف او تردد..وان يصححوا قيمة الدينار العراقي (بحيث يعادل الدينار ثلاثة دولارات ) اسوة بالدول المنتجة للنفط الخليجية ووضع خطة اقتصادية شاملة تعالج المشاكل المزمنة في التجارة والزراعة والصناعة ..وبالتعاون بين الجميع …والا سيعاقبهم الشعب العراقي بانتخابهم مرة ثانية (!!!!!!!!!!!!!!!!!)…ليس حبا بهم ولكن لغياب البديل ولكي يشتموهم ليلا ونهارا … سرأ وعلانية يا اخوتي ..اسألوا القادة العشرة …متى يخجلون من انفسهم ومن تخاذلهم ؟؟؟ اليس من العيب والعارعلى حكومتنا ورئيسها والاحزاب الحاكمة ورؤسائها …ان تتراجع الحكومة العراقية عن صفقة الاسلحة الروسية بسبب ريحة الفساد واخونا دولة الرئيس لايحرك ساكن ولايسكن متحرك ..بل بلا خجل يدافعون ويبررن كعادتهم وبكل وقاحة وصلافة الحرامية ؟؟؟؟…ولماذا لايتعلمون اويغارون من الرئيس الروسي بوتين مثلا..عندما يطرد وزير دفاعه بسبب ريحة فساد اداري متعلق بنفس صفقة الاسلحة ؟؟؟…
الايخجل رؤساءنا من انفسهم وشعبهم …عندما يسمعون ان القائد العسكري الامريكي الجنرال بتريوس الذائع الصيت والمعروف جيدا عند العراقيين .. يستقيل من منصبه كمدير لآكبروكالة تجسس في العالم بسبب علاقة غرامية بامرأة في مجتمع يبيح مثل هذه العلاقات الجنسية … لماذا لا يتخذون اي موقف تجاه المسؤولين من اتباعهم وهم يستغلون مناصبهم ويعتدون جنسيا على الموظفات او الطالبات (ولايكتفون بالتحرش الجنسي )وانما ممارسة اعمال الفحش المحرم وخارج شرع الزواج وتوريط بنات ونساء العراق بالعمل الخل بالاداب العربية والاسلامية ومستخدمين المخدرات والاغراءات الاخرى …والغريب المحزن لا احد من الزعماء يعترض على ذلك بما فيها المؤسسات الدينية والشرعية (بل بالعكس تلفلف الفضائح وتدفن بحجة خوفا من الفضيحة لان العرض عزيز وبحجة ان الله امر بالستر )..
واخيرا …لا تستغربوا يا اخوتي …عندما ستهدأ العاصفة قريبا ويشعر الجميع بان الخطر سيصلهم …عندها ستخرج الحكومة وتعلن للشعب تراجعها عن قرارها …وكأن شيئا لم يكن …ويبقى المواطن الفقيرمثل الاطرش يتلفت يمينا ويسارا ويأكل ( طحين الغصة واللعنة التموينية ) والغريب استغل التجار هذه المعمعة لزيادة اسعار مواد الحصة اكثر مماهي غالية اصلا ..والمواطن يتحسر لانه يعيش في اغنى بلد في العالم … وسينتظر العراقيون اثارة ازمة جديدة تلهيهم عما سبقها ..ولحين حلول موعد الانتخابات المقبلة …وشدوا راسكم يا كرعين … اللهم ا حفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا