فورين بوليسي: بـتــرايــوس لـيــس «الخـائــن» الـوحـيــد
يقول الكاتب جيف ستين في مجلة «فورين بوليسي» الأميركية «طالما هناك استخبارات سيكون هناك فضائح». وقصة بترايوس ليست الأولى في سياق الفضائح الجنسية التي تورط فيها سياسيون، وأدت إلى تدمير مستقبلهم المهني إن لم يكن حياتهم بأكملها.
وفي اليوم ذاته الذي استقال فيه بترايوس، أعلنت شركة «لوكهيد مارتن» استقالة مديرها العام المقبل كريستوفر كوباسيك (51 عاما) بسبب علاقة عاطفية داخل المؤسسة.
وقبل بضعة أشهر فقد الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر بريق مسيرته النجومية بعد اعترافه في مذكراته بأنه أنجب طفلا من العاملة في منزله.
وكاد بيل كلينتون يضطر لترك منصبه كرئيس للولايات المتحدة بعد اعترافه بعلاقته مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.
كما توقفت قبل أربع سنوات المسيرة المهنية للديموقراطي جون إدواردز، الذي كان يرى فيه كثيرون كينيدي جديدا، بعد الكشف عن طفل أنجبه خارج إطار الزواج.
كذلك كان مصير الديموقراطي غاري هارت الذي كان في موقع جيد للانتخابات الرئاسية في العام 1987 واضطر لترك الحملة الانتخابية، وذلك بعد التقاط صور له مع عشيقته الشقراء دونا رايس.
يضاف إلى هذه السلسلة الفرنسي دومينيك ستراوس – كان الذي اضطر الى الاستقالة من منصبه كمدير عام لصندوق النقد الدولي في واشنطن بعد اتهامه باغتصاب عاملة في فندق «سوفيتل» في نيويورك.
وفي ظلّ مخاوف من «تهديد للأمن» و«خطر ابتزاز» السياسيين، يبقى السؤال معلقاً عن سبب هذه الصرامة في «المعايير الأخلاقية» الأميركية، في وقت يحاول الكثير من الأميركيين أن «يغفروا» للسياسي المتورط بحجة أنه «ليس مستشاراً للشؤون الزوجية
».