صحيفة أمريكية : تتهم إيران بدعم دولتين انفصاليتين في اليمن
قالت صحيفة أمريكية إن الحكومة الإيرانية تسعى إلى دخول اليمن كلاعب رئيس، وأن خطتها الاستراتيجية تكمن في إقامة دولتين تدعمهما بشكل كبير وواضح، الأولى دولة في الشمال تحت حكم حركة الحوثي، والثانية في الجنوب بالتنسيق مع حركات انفصالية عدة في الجنوب .
ونشرت صحيفة »وول ستريت« تحقيقاً مطولاً حول التحرك الإيراني في اليمن شمالاً وجنوباً أكدت فيه أن اليمن مقبل على تغييرات مهمة في الفترة المقبلة . وأشارت إلى أن الهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، نفذه مئات الأشخاص معظمهم من الشباب، وبدا من الواضح أنه كان على درجة عالية من التنسيق، من قبل إحدى المليشيات أو أكثر، وما ينذر أكثر بالخطر هو علاقة إيران بذلك، الأمر الذي يشير إلى أن طهران تقوم بتوسيع حربها الهادئة والطويلة على أمريكا إلى جبهة جديدة .
كما أشارت إلى أن الدعم الإيراني لحركة الحوثي غير خفي . وذكرت نقلا عن تقارير دبلوماسية أن إيران قدمت العام الماضي المساعدة للحوثيين، وتلقى مقاتلوهم تدريبات في إيران ولبنان، وتدفقت الأموال والأسلحة من كلا البلدين إلى اليمن بحسب المسؤولين . ويدير الحوثيون قناة تليفزيونية من بيروت تدعى »المسيرة«، هذا فضلا عن شبكات التجسس الإيرانية التي كشفت الحكومة اليمنية النقاب عنها .
وتعتقد الصحيفة في تقريرها أن »الحوثيين والجنوبيين جماعتان انفصاليتان لكل منهما أجندة مختلفة، لكن من المرجح أن إيران تعمل على تسهيل عملية شراكة، كما تسعى إلى التواصل مع القاعدة، لديهم جميعاً هدف مشترك وهو إطاحة حكومة صنعاء الموالية للولايات المتحدة . ونقلت عن دبلوماسي غربي قوله: »على الرغم من حقيقة اختلاف أهدافهم الدينية، فإن القاعدة وإيران ستتعاونان، هناك مؤشرات على أن إيران تقدم المساعدة للقاعدة من خلال محاولة إقامة علاقات مع القاعدة والحوثيين والمتمردين الجنوبيين