تضارب بتصريحات الخزاعي وعبد المهدي حول المعارضة السورية

حذّر نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، من وصول المعارضة السورية الى الحكم، مشيرا الى ان «العراق ينحاز الى الشعب السوري، ويقف مع تطلعاته في اختيار نظامه بطريقة ديموقراطية».

وقال في تصريحات نشرت أمس، «هناك عتاة الارهابيين في صفوف المعارضة، وهم من يمسكون زمام الأمور، وان وصولهم الى الحكم يعني تنصيب طالبان جديدة في المنطقة».

موقف الخزاعي، لا يشابه موقف نائب الرئيس العراقي السابق عادل عبد المهدي الذي دعا الى «الترحيب والتعامل الايجابي» مع المعارضة السورية بعد تشكيل «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية».

 
عبد المهدي، وهو قيادي بارز في «المجلس الاسلامي الأعلى» بزعامة عمار الحكيم، أكد في تدوينة على «الفيسبوك» ان «مصلحة الشعبين السوري والعراقي تقتضي أن نسارع الى الترحيب والتعامل الايجابي مع المعارضة التي باتت واقعاً حقيقياً في التمثيلية السورية… بغض النظر عن التحزبات والايديولوجيات والاصطفافات والكثير من الأخطاء لكل الأطراف».

وفي نقد لاذع لجهات عراقية حكومية كانت تكرر اتهام المعارضة بدعم الارهاب، قال نائب رئيس الجمهورية الذي قدم استقالته من منصبه في سابقة هي الأولى من نوعها تحدث في العراق الجديد، ان «الارهاب والعنف والطائفية من أعمال مدانة لبعض الفصائل، ليست سبباً لادانة المعارضة بعنوانها».

وأضاف، ان «اتهامها بمشبوهيات خارجية، خطاب اعلامي يجب ألا يغلق أعيننا عن القوى الاسلامية والوطنية الكبيرة التي يضمها المشروع.. وان مواقف التأييد للمعارضة من أميركا وأوروبا ودول الخليج ليست دليلاً لعمالة، فوطنية القوى يقررها تاريخ ومواقف نعرف جيداً مدى أصالتها لدى الفصائل والشخصيات الأساسية للمعارضة».

القيادي الشيعي ذكّر بتجربة المعارضة العراقية في هذا الصدد، قائلا: «جربنا في العراق كيف اعتبر وقوف الغرب ودول الخليج مع نظام صدام كدليل لقوته وشرعيته، وكيف صار دليل عمالة وخيانة المعارضة عندما تغيرت موازين القوى… وعندما تظهر المعارضة على السطح وتصبح الرقم الصعب، فان الجميع سيسعى لاقامة العلاقة معها بل أحيانا لاستغلالها، وتجربتنا العراقية مثال لذلك».

ويرى عبد المهدي، ان «انقلاب الدول لمصلحة قوى معارضة لا ينظر له بعين واحدة، فلا احد اوجد القوى الأساسية للمعارضة السورية ومنحها الشرعية ويحرمها منها سوى الشعب السوري»، مؤكدا ان المعارضة السورية «موجودة في السجون والمنافي وتحت الأرض لا يخفيها سوى القمع والاستخبارات وأعمال العنف والقتل».

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *