مصادر إسرائيلية: عملية برية أوسع من “الرصاص المصبوب” قريبا على غزة

أشارت مصادر إسرائيلية اليوم الى أن “القيام بعملية برية على قطاع غزة ليس إلا مسألة وقت”، وأعربت عن اعتقادها بأن “نطاق العملية البرية سيكون أوسع بكثير من عملية “الرصاص المصبوب” التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2008 ، وستطال جميع أنحاء القطاع”.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر إن “هناك حركة نشطة لقوات من لواء المظليين ولواء جفعاتي باتجاه قطاع غزة، وأنها قامت باستعدادات مركزة خلال الأشهر القليلة الماضية تمهيدا لعملية برية محتملة في قطاع غزة في ظل تصعيد الأوضاع والاعتداءات الصاروخية على جنوب البلاد”.

وأضافت المصادر: “ان القيام بعملية برية في القطاع ليس إلا مسألة وقت، وأنها ستكون مرحلة مكملة للغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن”.

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون بالجيش الإسرائيلي ان “الطيران الحربي الإسرائيلي دمر خمس خلايا “إرهابية” ونحو مئة منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ السبت الماضي”.
وقامت طائرات إسرائيلية بإلقاء منشورات على قطاع غزة حثت فيها السكان على الابتعاد عن “الإرهابيين”.

وجاء في تلك المنشورات أن “حماس تقود المنطقة إلى التصعيد والجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع عن مواطنيه إلى أن يسود الهدوء”.
من جهة ثانية، بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء قوات الاحتياط بموجب أمر خاص بعدما اتخذ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قرارا بهذا الخصوص الليلة الماضية، وتسود توقعات في إسرائيل أن ذروة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل سيكون خلال تشييع جثمان القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الى أن “الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال توسيع العملية العسكرية المتدحرجة “عامود السحاب” التي بدأها أمس باغتيال الجعبري، واحتمال تنفيذ اجتياح بري في القطاع”.

واستدعى الجيش الإسرائيلي في هذا السياق قوات احتياط من خلال أمر خاص، وحشد قوات كبيرة من خلال نقل قوات من وحدات هندسية وبرية إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة

عامود السماء”.. عبارة توراتية وسر علاقتها بسيناء

اعتادت “إسرائيل” إطلاق أسماء سينمائية على عملياتها العسكرية وعدوانها على الفلسطينيين؛ فتارة أعطت أسماء جغرافية وتارة أسماء صهيونية، ومؤخرًا أسماء غامضة ومجازية.

وفي هذا السياق، يشار إلى أنه في عام 1982 أطلقت “إسرائيل” اسم “إصبع الجليل” على اجتياح جنوب لبنان، وأطلقت اسم “الرصاص المصبوب” في حربها على قطاع غزة عام 2008.

أما اسم العملية الأخيرة وهي باللغة العبرية “عامود هاعنان” فهي عبارة مجازية وليست اصطلاحية، وهي مستوحاة من العبارات التوراتية التي تتعلق بضياع اليهود في صحراء سيناء وعلى شواطئ البحر الأحمر لمدة 40 عامًا حين عاقبهم الرب عز وجل.

والمعنى المجازي لهذه العملية “العقاب السماوي” وهي إحدى العقوبات السبع التي أنزلها الله على بني “إسرائيل” لأنهم لم ينفذوا أوامره ولم يستجيبوا لدعوات النبي موسى بن عمران.

وباللغة العربية يمكن ترجمتها “عامود السماء”، في إشارة إلى الضياع وعدم اليقين وليست الترجمة الحرفية التي نشرت في بعض وسائل الإعلام مثل عامود السحب أو سحابة الغيث أو السحابة التي تمطر أو غيرها.

إلى ذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم الخميس في غارة شنها الطيران الحربي الصهيوني جنوب قطاع غزة، استمرارًا للغارات التي يشنها منذ أمس.
كما شُنت غارات على منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وصلت إلى نحو ثلاثين غارة، ما أسفر عن عدد من الإصابات بعضها خطيرة، وشملت الغارات أيضًا مخيم البريج وحي الزيتون بجنوب القطاع. وفق العربية.

وأفادت المصادر قصف الطائرات الصهيوني مناطق قرب الحدود بين غزة ومصر بقصف جوي مكثف جرى على رفح بجنوب قطاع غزة وشوهد في رفح المصرية، واهتزت العديد من المباني على إثره دون وقوع أضرار أو إصابات

.
كما شمل القصف “الإسرائيلي” أراضي خالية تستخدمها الفصائل الفلسطينية بغزة لإطلاق الصواريخ، بالإضافة لمواقع تدريب تابعة لها، وكذلك منازل وسيارات فلسطينية مدنية

قرار 9″.. “إسرائيل” تستدعي كافة قوات الاحتياط

أصدر وزير الحرب “الإسرائيلي” إيهود باراك تعليمات تقضي بأن تطالب لجنة الخارجية والحرب في الكنيست باستدعاء جزء من قوات جيش الاحتياط.

ويسمى هذا القرار في أوساط جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بـ”قرار 9″، وذلك بعد سقوط أربعة قتلى في كريات ملاخي واستمرار سقوط الصواريخ.

في سياق متصل، أوضح مسئولون “إسرائيليون” أن العملية العسكرية التي تقوم بها “إسرائيل” على قطاع غزة هي “لا تزال في بدايتها ولن تنتهي سريعًا”، وأنه سيتم إرسال قوات برية إلى القطاع “إذا اقتضت الضرورة”.

وقال باراك: إن معظم صورايخ حماس طويلة المدى، التي يعتقد أنها قادرة على الوصول إلى الضواحي الجنوبية لتل أبيب، قد تم تدميرها.

ومن المقرر أن يتم إغلاق المدارس الواقعة في محيط 40 كيلومترًا من القطاع.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تحدث هاتفيًّا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وأطلعهما على العملية العسكرية.

وقال باراك في بيان تليفزيوني مقتضب: إن تلك العملية تنطوي على أربعة أهداف هي: تعزيز قدرة “إسرائيل” على الردع، وقصف البنية التحتية للمسلحين، وتوجيه صفعة قوية للمسلحين، وحماية الجبهة الداخلية لـ”إسرائيل”.

وحذر الوزير “الإسرائيلي” من أن العملية “لن تنتهي سريعًا”.

وقال جيش الاحتلال “الإسرائيلي”: “إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” وإذا اقتضت الضرورة “إسرائيل مستعدة لشن عملية برية في غزة”.

وكانت “إسرائيل” قد أعلنت عن إطلاق عملية عسكرية ضد حركة حماس والفصائل المسلحة في غزة أطلقت عليها اسم (عمود السماء)، فيما اعتبرت الحركة الإسلامية اغتيال قائد جناحها العسكري أحمد الجعبري أمس على يد “إسرائيل” بمثابة “إعلان حرب”.

 

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *