القائد الأمريكي الجديد في أفغانستان يرفض الالتزام بوتيرة الانسحاب

أفرجت باكستان عن 12 قيادياً من حركة طالبان الأفغانية لدعم عملية المصالحة في أفغانستان، فيما بحثت واشنطن وكابول ما بعد انسحاب القوات الدولية في ،2014 ورفض القائد الأمريكية المعين لقوات الحلف الأطلسي الالتزام بوتيرة الانسحاب من افغانستان .


وأفادت تقارير إعلامية باكستانية، أمس الجمعة، أن من بين زعماء طالبان الذين أطلقت إسلام آباد سراحهم الأسبوع الماضي ثلاثة من حكام الأقاليم السابقين في أفغانستان، هم الملا عبد السلام المعروف أيضاً باسم الملا محمد (إقليم باغلان) ومير أحمد جول (ننغرهار) وداوود جلالي حاكم كابول السابق . وأطلقت إسلام أباد سراح نحو 12 زعيماً من طالبان بعد محادثات مع وفد رفيع المستوى بشأن السلام في أفغانستان . لكن التقارير أعربت عن تحفظات بشأن قدرتهم على التأثير في محادثات السلام، نظراً لأنه لم يكن أي منهم قريب من زعيم طالبان الملا محمد عمر . وعقد زعماء مجلس السلام الأعلى الأفغاني بقيادة كبير المفاوضين صلاح الدين رباني سلسلة من الاجتماعات مع زعماء مدنيين وعسكريين في باكستان خلال زيارة استمرت أربعة أيام انتهت أمس الخميس للحصول على تعاون بشأن محادثات السلام مع طالبان .


من جهة أخرى بدأت الولايات المتحدة وأفغانستان، أول أمس الخميس، محادثات ثنائية في كابول للتوصل إلى اتفاق أمني مشترك يحدد مهام وحجم القوات الأمريكية التي ستبقى في البلاد بعد انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقرر في عام 2014 . وقال رئيس الوفد الأمريكي المفاوض، جيمس وارليك، إن المحادثات بدأت عملية ضرورية في اتفاق الشراكة الاستراتيجية وترمي إلى التوصل إلى اتفاق أمني ثنائي . وأضاف أن “هذا الاتفاق قد يكون الأساس لشراكة تعاون أمني مستدام، وقد يوفّر الإطار المناسب لأمن واستقرار الشعب الأفغاني” . وتابع “تظهر محادثاتنا احترامنا الكامل لسيادة بلدينا، مع الاعتراف بأهمية العمل سوياً للتصدي للمخاطر التي تهدد هذه السيادة” . وأضاف “إننا نتطلع إلى إنهاء هذه المفاوضات بشكل ناجح والتوصل إلى اتفاق يطمئن الشعب الأفغاني بأن شراكتنا ستستمر بعد انقضاء العام ،2014 مشيراً إلى “أننا نعي بشكل كامل أن التوصل إلى اتفاق أمني ثنائي لا يمكن أن يتم إلا في حال أراد الشعب والحكومة الأفغانيان هذه الشراكة بحق” .


من جانبه رفض الجنرال الأمريكي جوزيف دونفورد الذي دعي لقيادة قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أول أمس الخميس أمام أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الالتزام بالوتيرة المحددة لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية 2014 . وقال أثناء جلسة استماع أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الذي يتعين أن يصادق على تعيينه من قبل الرئيس باراك أوباما: “علي أن أقوم بتقييم للوسائل التي سنبقيها خلال العامين المقبلين بغية تحقيق أهدافنا” .

 

 وأقر الجنرال دونفورد بأنه “لم يتم إشراكه في المباحثات” بشأن توصيات سلفه الجنرال جون الن . وقال “أنا موافق على عمليات تقليص جديدة بحلول 2014 لكن وتيرة الانسحاب خلال الأشهر ال25 المقبلة ستكون رهن العديد من العوامل”، وخصوصاً قدرة الأفغان على تأمين المناطق التي يتولون المسؤولية فيها . كما تشكل انتخابات إبريل 2014 التي يتخلى فيها حامد قرضاي عن الرئاسة الحدث الاستراتيجي الأهم” حتى نهاية 2014 ومن الأساسي، كما قال، ضمان نجاحها

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *