أي مصالحة” فلسطينية” في ظل التنسيق الامني المستمر ؟؟؟

يدور الحديث في ظل الهجمة الشرسة للاحتلال الاسرائيلي على غزة هاشم عن اجراء مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس كما يدور الحديث عن زيارة أبو مازن الى القطاع كمقدمة عملية لهذه المصالحة المنشودة من عموم الشعب الفلسطيني , ولكن يثور السؤال من هو الوفد صاحب الايدي البيضاء الذي من الممكن أن يرافق أبو مازن والذي من الضروري أن يضم قيادات سياسيه ومعظم هؤلاء متورطين بالفساد وسرقة المال العام او التعدي على حرمات وحرائر هذا الشعب كما وسيرافقه القيادات الامنية في الضفة الغربية وهؤلاء جميعهم متهمون امام قيادة حماس بالتنسيق الامني

, إن المتتبع لأحوال الفريقان يجد انه لا يمكن اتمام هذه المصالحة في ظل تمسك كل طرف بمواقفه الاستراتيجية وخياراته بغض النظر عن صحتها فحماس متمسكة بخيار المقاومة الذي ترى فيه الطريق الوحيد للتحرير ورفع الحصار الذي بدأت تظهر بوادره من بين فوهات البنادق والصواريخ وأشلاء الشهداء , وأبو مازن وأركان سلطته من حكومة ولجنة مركزية متمسكة بخيار المفاوضات العبثيه بالإضافة الى المعضلة الاساسية وهي التمسك بخيار منع قيام انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية المحتلة والاستمرار بالتنسيق الامني الذي يعتبر الصخرة التي ستتكسر عليها كل محاولات المصالحة المرجوة وحتى لو تعهد أبو مازن بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال

فهو لن يقدر على الوفاء بهذا التعهد لان التنسيق الامني تورط فيه كثير من قياداته ورموزهم وارتبط مصيرهم بالمحتل , ولهذا فإن اراد أبو مازن اجراء مصالحة حقيقية مع حماس ووقف التنسيق الامني مع الاحتلال فانه لا يملك تنفيذ هذا الخيار وسيدفع بهذه القيادات اللا قياديه التي حوله الى التخلص منه لان اسرائيل لديها ملفات وتسجيلات توثق تآمر هؤلاء على شعبنا الفلسطيني والتي من شأن نشرها ان تؤدي بهم الى أعواد المشانق , وحتى لو تساهلت حماس مع هؤلاء الفاسدين على قاعدة الاسلام يَجُب ما قبله فكيف سيجتمع المناضلين الذين اداروا معركة غزة ومطلوبين للاحتلال مع من نسق بالأمس مع الاحتلال وتأمر على شرفاء هذا الشعب ويجلس معهم على طاولة مستديرة ويأمن غدرهم ,

ولهذا فإن الشعب الفلسطيني بعمومه لن يرضى اقل من محاكمة من تأمر على قتل ابنائه وحبس قياداته في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الشهيد الرئيس الراحل أبو عمار , وكمواطن فلسطيني , وكي لا نضع الحجارة في الدواليب فإن افضل خيار هو أن تُرفع اليد عن الشعب الفلسطيني ويُترك لخياره في صناديق الانتخاب دون تدخل الاطراف وبنتيجة الانتخابات الحرة والنزيهة يسلم الفائز زمام الامور ولا تعاد المؤامرات التي حيكت بانتخابات 2006 ويقدم للمحاكمة العادلة كل من تأمر على شعبنا ومقدراته .

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *