سفن إيرانية إلى سواحل السودان مجددًا نهاية الشهر
أعلنت القوات المسلحة السودانية أن سفنًا إيرانية سترسو على ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد في الثلاثين من الشهر الحالي لمدة ثلاثة أيام بجانب سفن باكستانية تصل في التاسع والعشرين وترسو لمدة يومين.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن البحرية السودانية ستستقبل السفن في إطار عملها الروتيني وضمن التعاون البحري العسكري مع القوات البحرية في كل دول العالم في المجال الدبلوماسي والاجتماعي والسياسي حيث تمثّل هذه المجالات أهم المهام التي تضطلع بها القوات البحرية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.
وأضاف الصوارمي أن من أسباب رسو السفن بميناء بورتسودان التزود بالوقود والمواد اللوجستية، مشيرًا إلى أن السفن ستفتح أبوابها للجمهور لزيارتها.
ولم يقدم الصوارمي مزيدًا من التفاصيل حول السفن من حيث عددها وطرازها وسواء كان هناك تنسيق بين البحرية الباكستانية مع الإيرانية حول الزيارة من عدمه.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أثار وصول سفن إيرانية لميناء بورتسودان بعد أيام من قصف مجمع اليرموك الحربي، الذي اتهمت الخرطوم “إسرائيل” بتنفيذه، شكوكًا حول وجود حلف عسكري ما بين طهران والخرطوم
. لكن الخارجية السودانية رفضت وقتها الربط بين قصف اليرموك ووصول السفن، وقالت إن إيران ليست في حاجة لسلاح تصنعه في السودان.
ورأت بعض التحليلات أن الغارة “الإسرائيلية” على السودان ربما تكون دليلاً على إمكانية نشوب حرب بين “إسرائيل” وإيران، معتبرة أن تداعيات المواجهات المتزايدة بين الطرفين ربما تفاقم الصراع بين الخرطوم وجوبا؛ حيث إن “إسرائيل” أصبحت حليفًا عسكريًا وتجاريًا قويًا لجنوب السودان منذ انفصاله العام الماضي، فيما تحتفظ إيران بعلاقات قوية مع الخرطوم.