عقد من الزمن : ومنطقة “كردستان العراق” وحدها الامنة : ألا يثير ذلك التساؤل ؟؟؟
قرابة عشر سنوات تمر ومسلسل التفجيرات وخاصة” السيارات المفخخة” لم يتوقف بل ان” تلك التفجيرات الاجرامية وبهذه الكثافة تستهدف جميع مناطق العراق شرقا وغربا شمالا وجنوبا باستثناء المحافظات التي يحكمها ” قادة الكرد” ” اربيل السليمانية ودهوك” لكنها تشمل محافظات مجاورة مثل الموصل وكركوك وبحدة.
جنب الله شعبنا الكردي تلك الجرائم. الا يحق لنا ان نقول هل يثير ذلك تسا ؤلا مشروعا مجرد تساؤل؟؟؟
وهل لدى قادة الكرد اجهزة امنية خارقة بهذا الذكاء الذي يمكنهم من ضبط الاوضاع الامنية بشكل كامل في المحافظات التي يديرها قادة الكرد واحزابهم اذا كان كل العراق مستهدفا ام ان هناك في الامر شكوكا تجعلنا نحول شعار ” ما اتهب عجاجة الا من ارض بابل” الى ما اتهب عجاجة الا من ارض اربيل”!!!
لاشك ان منطقة كردستان تعد مرتعا ” للموساد الصهيوني” وكافة اجهزة استخبارات الغرب والدول الاخرى بل ان المنطقة احتضنت اخيرا ” استخبارات اردوغان” المعروفة بتنسيقها التام مع” الموساد” وللتذكير فقط بذلك وحتى لاننسى ان ” القاء القبض على الزعيم الكردي عبدالله اوجالان زعيم حزب العمال الكردستاني في افريقيا من قبل المخابرات التركية كان بفضل الموساد المتغلغل في القارة مثلما هو متغلغل في منطقة كردستان” وغيرها من مناطق العراق بفضل وجود مقار الاحزاب الكردية وخاصة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في مناطق عراقية غير كردية وتحديدا في بغداد.
الشيئ الذي يثير التساؤل هو ان الامكانات والقدرات المستخدمة في التفجيرات التي لم تكشف سلطات بغداد من يقف ورائها باستثناء بيانات تصدر باسم هذه الجماعة او تلك وما اسهل صدور تلك البيانات ان الامكانت والقدرات تتعدى امكانات ” تنظيم او جماعة او حزب .
انها امكانات دولة بل دول وحتى التصفيات الجسدية التي تحصل فهي الاخرى تقف وراءها اجهزة استخبارات لها خبرة في هذا المجال ولدى ” الموساد” و ال” سي اي ايه” خبرات لاتضاهى في هذا المجال نفذتها في دول عديدة وكان اخرها اغتيال احد قادة حماس في غزة وللتذكير فقط بتصفية اسامة بن لادن في باكستان.
وحتى لو افترضنا جدلا ان لدى” بيشمركة مسعود واسايش طالبني” وغيرها من اجهزة الامن والاستخبارات لدى الحزبين قدرات فائقة بضبط الوضع الامني في منطقة كردستان فهل من المعقول ان سلطات بغداد الامنية بقدراتها الحالية وما لديها من اجهزة وكلاب بوليسية لم تتعلم من اجهزة الكاكوين القائدين الريس بارزاني والريس طالباني” كيف تضبط الامن في المحافظات الاخرى؟؟
ان استمرار الخروقات الامنية التي تبيت بل و توقت احيانا مع حدث ما ولعشر سنوات متتالية وتشمل محافظات العراق جميعها باستثناء محافظات ثلاث يثير اكثر من سؤال فضلا عن عدم كشف المنفذ الحقيقي لتلك الجرائم او الجهة التي تقف وراءها والاكتفاء ببيان يصدر باسم جماعة ارهابية تنقله اجهزة اعلام السلطة الحاكمة في بغداد لاقناع المواطن فيه شيئ من الضحك على العراقي” المفتح باللبن” وحتى لو كان ذلك اللبن ” لبن اربيل”.
ابحثوا ياسدة ياكرام عن الذي يقف وراء تلك الجرائم وغيرها الكثير الذي يحصد ارواح الابرياء ابحثوا عن المستفيد من وراء ذالك فتشوا يجدية وصدق اجلسوا مع انفسكم وفكروا مليا بعد ان اخذ قادة الكرد يوما بعد اخر يتحولون الى سكين خاصرة لبغداد ومصدر ابتزاز لحلب المركز بل ان منطقة كردستان العراق اخذت تتحول الى منطقة تامر على كل العراق وحتى على بعض من دول الجوار وانخرط قادتها في تنقيذ المشاريع التي تستهدف المنطقة والعراق ليس استثناء وهو ماسيلحق الضرر بالشعب العراقي بما في ذلك اهلنا الكرد الذين ابتلوا بمثل هؤلاء المغامرين.
لقد انخرطوا دون ان يتذكروا عدد المرات التي وعدهم بها الاجنبي خيرا واذا به ينكث وعوده لتحل الكارثة بالابرياء من ابناء الشعب الكردي الذي عانى الويلات من هذه القيادة التي لاتجيد غير الانبطاح للاجنبي على حساب العراق واهله وهاهي تنبطح من جديد الى تركيا وتقدم لها الخدمات في وقت لن تتوقف فيه هذه الدولة الجارة عن قصف القرى والشعب الكردي وسط صمت قادته وتامرهم عليه وعلى العراق وهاهم يعدون العدة لتشكيلات عسكرية تحت مسمى ” حمرين ” ردا على اجراء بغداد الاخير الذي اطلقوا علىيه مسمى ” دجلة” وكأن بغداد التي يقتاتون على خيراتها وكانت وراء تخمتمهم وارتفاع كروشهم تحولت الى عدوهم الاول
. نسوق كل ذلك الى الذين لازالوا يهرولون وراء مبادرات اربيل وجعلوها قبلة لهم ونقول لهم مبروك عليكم يامن تلهثون وراء ” قادة الكرد” الذين لايربطهم بالعراق سوى ” النفط” واالخرجية التي تدخل جيوبهم من خزينة بغداد .
تعليق من القوة الثالثة
فحتى أمريكا وموسكو وباريس ولندن ضربها الإرهاب ،وتشكي تلك الدول من الإرهاب، فعجبا لماذا لا تستفيد تلك الدول من تجربة مملكة البرزاني وتتحول الى دول آمنة وليس فيها أرهابا… لا بل الإرهاب في العراق بالمليم والسنتيمتر يبدأ مباشرة من الحدود الجنوبية لما يسمى بكردستان ولا يصعد سنتيمتر واحد شمالا!!!