رئيس أركان أسرائيل: يصادق على تجنيد 16 ألفا من جنود الاحتياط … وهينة والزهار أهداف مرتقبة!
صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس، صباح اليوم الجمعة، على تجنيد 16 ألفا من جنود الاحتياط، وذلك في إطار الاستعدادات لإمكانية دخول قوات برية إلى قطاع غزة. ويشكل العدد المذكور نصف العدد الذي طلب تجنيده وزير الأمن إيهود باراك (30 ألفا). كما تبذل جهود كبيرة من قبل الجيش لتسليم سلاح الطيران بطارية خامسة من “القبة الحديدية” والتي لا تزال في مراحل التطوير الأخيرة، وكان من المفترض أن يتم تسليمها في كانون الثاني/ يناير القادم.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن الناطق بلسانالجيش يوآف مردخاي قوله إن الجيش يستعد لتجنيد الاحتياط لضرورة إجراء مناورات برية في قطاع غزة، وفي المقابل فإن شعبة الاستخبارات تواصل بذلك جهودها لوضع قائمة أهداف نوعية إضافية.
وأضاف الناطق بلسان جيش الاحتلال أنه منذ بداية الحملة العسكرية (عامود السحاب) أطلق باتجاه إسارئيل 400 صاروخ وقذيفة صاروخية من شمال ومركز وجنوب قطاع غزة. وبحسبه فإن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف الليلة الماضية 250 موقعا في القطاع.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن الغارات الجوية تتواصل على قطاع غزة منذ اغتيال القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، الأربعاء، وأن سلاح الجو قصف الليلة الماضية 250 موقعا، و500 موقع منذ بدء العدوان. ويدعي الجيش أن المواقع التي تم قصفها ليست منشآت فارغة أو مواقع مهجورة، وإنما مواقع إطلاق صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وأشارت إلى أنه تم قصف محول مركزي للكهرباء في غزة الليلة الماضية من جهة البحر، والذي يقع بالقرب من منزل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، إضافة إلى قصف منزل القيادي في حماس محمد السنوار، ومقر قيادة الأمن الداخلي.
كما يدعي جيش الاحتلال أنه تم قصف 8 أنفاق منذ بدء العدوان قرب السياج الحدودي. وبحسبه جيش الاحتلال فقد تم تسجيل تراجع نسبي في عدد الصواريخ التي أطلقت الليلة الماضية مقارنة بالليلة التي سبقتها، وأن “القبة الحديدية” اعترضت 140 صاروخا منذ الأربعاء.
هنية والزهار أهداف مشروعة للاغتيال
في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، قال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية والقيادي في حركة حماس د. محمود الزهار هما “هدفان مشروعان للاغتيال الموضعي”.
وقال كاتس إن العدوان الذي بدأ قبل يومين ومن الممكن أن يتوسع قريبا، ويشتمل على عمليات برية مع تجنيد 16 ألفا من جنود الاحتياط، يتواصل ويتم توجيه الضربات للبنى التحتية للمقاومة الفلسطينية. وبحسبه فإن العمليات ستتواصل طالما لم يتم تحسين الردع الإسرائيلي وتتوقف التهديدات بإطلاق الصواريخ.
وفي تعقيبه على زيارة رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل إلى قطاع غزة، قال كاتس إن ذلك يشكل فرصة لكي تتحمل مصر المسؤولية. وبحسبه فإن الرئس المخلوع حسني مبارك رفض ربط غزة بمصر، وأن هناك احتمالا بأن يفعل الأخوان المسلمون ذلك.
كما عبر وزير المواصلات عن الرضا الإسرائيلي من دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل. وقال إن موقف رئيس الولايات المتحدة واضح جدا.
من جهته ادعى القائم بأعمال رئيس الحكومة الوزير موشي يعالون إن فصائل المقاومة الفلسطينية ليس لديها صواريخ كثيرة قادرة على ضرب منطقة تل أبيب.
ونقل عنه قوله إن “إسرائيل لم تقم بحملة عسكرية من أجل سكان المركز، وإنما من أجل سكان الجنوب.. الآن وبعد أن تم تدمير غالبية صواريخ الفجر، نعرف أن هناك بضعة صواريخ قليلة متبقية وتم إطلاق أحدها يوم أمس.. هذا السلاح هو من صنع إيران.. لا أعرف إذا ما تبقى لهم صاروخ واحد أو اثنان.. لا يوجد لديهم مخزون كبير يهدد منطقة المركز”.