تقرير:ساسة ورؤساء نجوم في سماء الفضائح (أغلبها نزوات وبعضها مؤامرات )
قائمة طويلة من الفضائح العاطفية ألقت بمشاهير السياسة على مستوى العالم من أعلى مراكزهم المرموقة لتحط بهم في الهاوية، وتنقلهم بين ليلة وضحاها إلى عالم الشائعات المستباح كل شيء فيه، لتصبح الأمور على شاكلة كرة الثلج التي تبدأ صغيرة ثم تتدحرج بسمعته سريعاً لتنالها كل الملوثات في حرب السمعة التي لا ترحم من تطاله رحاها .
وعلى الرغم من أن عالم الفضائح “ثري”و”متنوع”بقضاياه التي تختلف من الرشوة، إلى استغلال النفوذ، أو الابتزاز السياسي وغيرها، إلا أن المغامرات العاطفية لها وقعها الخاص، لأنها الأكثر إثارة لغريزة الفضول عند الناس، وهي الأقسى في إطاحة المتورطين فيها لأنها تمحو في لحظات تاريخ مرتكبيها، وسجلات أدائهم مهما كانت مميزة، لتظل “الفضيحة”هي الوصمة الأولى التي تحفظها الذاكرة الجماعية عنهم، وليست أعمالهم مهما كانت .
مئات الفضائح العاطفية كانت سبباً رئيساً وراء تقديم شخصيات مرموقة سياسياً استقالتها من مناصبها بعد افتضاح أمرها، وكانت كفيلة بالقضاء على مستقبل أصحابها . وبهذا العالم المعقد، الذي تتشابك فيه خطوط النفوذ والقوة باعتبارات السرية، تختلف كل فضيحة عن أخرى، وإن كانت وسائل الإعلام وبخاصة الصحافة، لعبت دور البطولة الأولى عبر عقود في الكشف عن أغلبها، إلا أن هناك آخرين فضلوا الاحتفاظ بآخر قطرة من ماء الوجه وقدموا اعترافاتهم العلنية عن علاقاتهم خارج إطار الزواج موجهين اعتذارات علنية لعائلاتهم ومجتمعاتهم عن إيذائهم مشاعرهم بسبب سلوكهم المعوج .
وهو ما أقدم عليه مؤخراً مدير المخابرات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس عندما قدم استقالته من منصبه الرفيع بسبب التورط في علاقة مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل . ولم تكن الحادثة الأولى من نوعها، فعالم السياسة الأمريكية ثري يعج بمئات الفضائح منذ العام 1776م، لكن الجديد فيها هذه المرة هو أنها ربما للمرة الأولى تكون “الغيرة”الدافع وراءها، في حين كانت الرغبة في الانتقام هي العامل المشترك وراء الكشف عن المئات غيرها .
دفعت الغيرة برودويل إلى استخدام البريد الإلكتروني الخاص لمدير مخابرات أقوى دولة في العالم، واستغلاله في إرسال تهديدات لسيدة أخرى تعتقد أنها تحظى “بقرب”الجنرال البالغ من العمر 60 عاماً، وهنا كانت الكارثة التي أضحكت العالم على رئيس مخابرات لم يفشل فقط في إخفاء علاقة غير سوية بسيدة هي الأخرى متزوجة، ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على سرية بريده الشخصي، وعادة ما تسارع المؤسسات الرقابية إلى تقصي الحقائق في هكذا أمور خوفاً من حدوث خطر على الأمن، أو خطر ابتزاز يمكن أن تتعرض له مناصب عليا مهمة .
والفضيحة كارثة من العيار الثقيل لأن الرجل يحظى باحترام قطاع واسع من الأمريكيين الذين يرون فيه مخلصهم من مستنقع العراق، كان بترايوس ترك الجيش الأمريكي ليتسلم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في صيف 2011م، ونتيجة لكفاءته المشهودة وافقت لجنة القوات المسلحة بالكونغرس بإجماع الآراء على تعيينه في العام 2007م .
أما برودويل الأم لطفلين فهي خريجة جامعة “ويست بوينت”وبطلة رياضية، ولاعبة كرة سلة، حاصلة على ماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد وتعد لنيل الدكتوراه، ولم تبدِ خجلاً من التصريح باقترابها من الجنرال في أثناء إعدادها لكتابها عن سيرته الذاتية، وقامت بتسجيل مقابلات مطولة معه، والتقطت لهما العديد من الصور يتريضان على جبال أفغانستان .
وتبقى فضيحة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مع المتدربة مونيكا لوينسكي هي الأشهر عالمياً، إلا أن كلينتون نجح في الإفلات منها بعد توجيهه اعتذاراً علنياً مكنه من البقاء في البيت الأبيض لفترة رئاسة ثانية، وتجدر الإشارة إلى أن المشكلة الرئيسة من وجهة نظر الأمريكيين وقتها لم تكن إقامته علاقة خارج إطار الزواج، ولكن كانت كذبه تحت القسم عندما أدلى بشهادته في القضية، وإن كان شبح الفضيحة لايزال يطارده بعد أكثر من عقد ونصف العقد عليها، حيث تعتزم لوينسكي طرح كتاب جديد عن علاقتها بكلينتون مطلع العام المقبل بعد تقاضيها عدة ملايين من أحد الناشرين لإعادة سرد الحكاية التي يبدو أنها ستبقى عصية على النسيان، لتعيد نكأ جروح قديمة لعائلة كلينتون، بخاصة أن زوجته تستعد لحمل حقيبة الخارجية مجدداً بعد إعادة انتخاب الرئيس أوباما .
وإذا كانت فضيحة كلينتون الأشهر عالمياً، فإن فضائح الرئيس كروفر كليفلاند هي الأولى من نوعها، لأنه الوحيد الذي انتخب لدورتين منفصلتين فهو الرئيس الثاني والعشرون، والرابع والعشرون بين الأعوام 1885م 1889م، ثم 1893م 1897م، واشتهر بمغامراته النسائية المتعددة، وعلى الرغم من نجاح خصومه السياسيين في إثبات عدم استقامته الأخلاقية، إلا أن هذا لم يؤثر في قناعة الناخبين به، فحملوه إلى المكتب البيضاوي مرتين، واشتهر بعد نجاحه في الدورة الثانية بعبارة “ذاهب إلى البيت الأبيض ها ها ها”.
أما آرنولد شوارزينغر فنقل أسلوبه المثير نفسه من شاشة السينما إلى حياته الخاصة عندما قرر العام الماضي عند نهاية ولايته كحاكم لكاليفورنيا الاعتراف بسر خطر أخفاه عن زوجته وشريكة حياته ماريا شرايفر، واعترف بأبوة صبي 12 عاماً أنجبه من مديرة منزلهما بعد علاقة عاطفية استمرت سنوات في الخفاء، دفع شوارزينغر ثمن صراحته غالياً بعد إصرار زوجته على الطلاق محطماً زواج دام 25 عاماً، الغريب أنه لم يجد غضاضة في متابعة اعترافاته التي نشرها بعد ذلك في كتاب سيرته الذاتية TOTAL RECALL .
وفي العام 1987م ثارت فضيحة السيناتور غاري هارت أبرز مرشح ديمقراطي للرئاسة الامريكية في انتخابات السنة التالية، عندما انتهت طموحاته السياسة بسبب مغامراته النسائية، وأطاحته صحيفة “ميامي هيرالد”التي التقطت صوراً لعارضة الأزياء دونا رايس بمنزله في واشنطن ليلاً، وعلى الرغم من زعمه أنها علاقة بريئة وأيدته زوجته بذلك، لكن لم تمض أسابيع حتى كانت الجريدة نفسها تنشر صوراً أخرى له على أحد اليخوت مع رايس ما أدى إلى انسحابه من السباق الرئاسي الذي لم يجرؤ على خوضه بعد ذلك أبداً .
أما جون إدواردز المحامي والسياسي البارز والسيناتور السابق لولاية كارولينا الشمالية الذي كان يعد “جون كينيدي”الجديد، فكان نجم الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية ،2008 تركز حديثه في كل التجمعات الانتخابية على قيمة العائلة وضرورة المحافظة على القيم الأخلاقية، وحظي بتعاطف شديد من الناخبين بسبب مرض زوجته إليزابيث بنوع نادر لا شفاء منه من سرطان الثدي، وفجأة انتهى كل شيء بمجرد الإعلان عن تورطه بفي لعام 2006م في علاقة مع مخرجة أفلام متطوعة بحملته الانتخابية، وإنجابه منها طفلاً، وعلى الرغم من إنكاره الشديد في البداية، إلا أنه عاد واعترف بما حدث، وتوجه باعتذار علني لزوجته ومؤيديه .
أحكام قاسية
ولم تتوقف آثار الفضائح العاطفية عند حدود تقديم الاستقالات وخسارة السمعة قبل المنصب، بل امتدت لتشمل أحكاماً قضائية قاسية ضد عدد من الساسة الذين ثبت عليهم التورط في أعمال غير لائقة، أهمها التحرش . وعلى مدار العامين الماضيين رصدنا أكثر من 12 حكماً قضائياً تراوح بين غرامات مالية، وأحكام بالسجن في حق أشخاص نافذين بمراكز صنع القرار الأمريكي، لعل أشهرها الحكم ضد عضو مجلس النواب ستيف روثمان بالسجن 18 شهراً لاعتدائه على قاصر، كما غرم عضو الكونغرس ثاد فيرس ب 5 آلاف دولار بعد اتهامه بالتحرش بسيدة 28 عاماً ادعى هو أنها صديقته، إلا أن القضية كانت سبباً في عدم ترشحه لشغل المقعد نفسه عن ولاية كارولينا الشمالية في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي . ومازالت النائبة اليسون مايرز قيد التحقيق في قضية اتهمت فيها بالسماح لأحد مساعديها بتبديد مبلغ 52 ألف دولار على احد أندية الرقص في لاس فيغاس، والأمر نفسه مع توم جانلي عضو مجلس النواب عن حزب الشاي الذي تمكن من الإفلات من عقوبة للسجن بعد اتهامه باغتصاب إحدى مساعداته، إلا أن القضية تمت تسويتها خارج قاعة المحكمة بعدما نجح محامي جانلي في عقد صفقة مع السيدة تراجعت بموجبها عن اتهاماتها .
كذلك أقر السيناتور ديفيد فيتر بعلاقته بشبكة عرفت باسم “دي سي مدام«، وتمتد القائمة لتضم أسماء معروفة مثل عمدة لوس أنجلوس السابق أنطونيو فيلارياغوسا، والسيناتور جون إنساين وعضو الكونغرس مارك سودر .
“مصير”مختلف
إذا كانت الفضائح الغرامية تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة، وتترك آثارها السلبية على مستقبل أصحابها، إلا أن الأمر أقل حدة في أوروبا، فقد عرف عن عدد من الرؤساء الفرنسيين تورطهم في علاقات عاطفية خلال سنوات حكمهم من دون أن يؤثر ذلك في مستقبلهم السياسي، ولعل أشهرهم فرانسوا ميتران، الذي كانت لديه عائلة كاملة خارج إطار الزواج ظل متكتماً عليها سنوات طويلة، وظهرت صديقته وابنته إلى جانب زوجته دانييل خلال جنازته .
وفي بريطانيا عندما ثارت فضيحة غرامية لأحد أشهر وزراء الخارجية البريطانية، وهو الراحل روبن كوك، لم تكن سبباً في فقدانه منصبه المهم، حيث مرت الأمور بهدوء واتفق وقتها مع زوجته على الطلاق، ثم استقال بعدها بسنوات من حكومة توني بلير بسبب معارضته للحرب على العراق . لكن هذا لا ينفي وجود ساسة آخرون دفعوا مناصبهم ثمناً لنزواتهم وأشهرهم سيسيل باركنسون وزير التجارة بحكومة مارغريت ثاتشر عندما انتشرت فضيحة علاقته الخاصة مع مساعدته سارة كيز التي أنجبت طفلة اعترف انه لم يشاهدها أبدا، وكان ذلك سبباً لتقديم استقالته العام 1983م، إلا أنه عاد 1987م وزيراً للنقل واستمر بمنصبه حتى مطلع التسعينات عندما استقالت وزارة تاتشر بالكامل ليخلفها جون ميجور، الذي لم ينج هو الآخر من فضيحة مدوية لاحقته فور توليه رئاسة الحكومة 1990م عندما نشرت ايدوينا كوري النائبة بالبرلمان ووزيرة الصحة مذكراتها الشخصية التي أقرت فيها بأنها كانت على علاقة بميجور الذي كان يشغل وقتها منصب وزير الخزانة، إلا أنها انتهت قبل عامين من تولي ميجور رئاسة الوزارء، وعلى الرغم من الفضيحة نجح ميجور في البقاء بمنصبه لمدة 7 سنوات .
أما وزير التراث الوطني ديفيد ميلور فيمكن اعتباره “أغبى”من تورط في علاقة عاطفية، حيث لم تجد الممثلة أنطونيا دي سانشيز 1992م حرجاً في بيع تفاصيل غرامه بها إلى مجلة فضائح مقابل 30 ألف إسترليني، فسقط الوزير من يومها ولم يعد يسمع عنه .
وفي يوليو/تموز من العام الماضي تفجرت فضيحة مدوية كان بطلها ملك السويد كارل غوستاف الذي اتهم بالتورط في علاقات غير لائقة عندما اعتاد خلال التسعينات ارتياد أندية ليلية في الولايات المتحدة وسلوفاكيا، ووصلت حدة الانتقادات العلنية للملك (64 عاماً) إلى حد المطالبة بتنحيه، وعلى الرغم من إنكاره العديد من هذه الشائعات، إلا أن شعبيته انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ اعتلائه عرش السويد قبل 4 عقود . ويبقى رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني “نجم الفضائح الأول«، إذ يحتفظ بسجل عامر من المغامرات التي كانت دوماً موضع حديث الصحف العالمية، واشتهر عنه تعدد مغامراته ونزواته، وحفلاته الماجنة التي يطلق عليها “بونغا«، وعلى الرغم من ذلك لم تطح به أي من هذه الفضائح . أما موشيه كاتساف رئيس الكيان السابق فهو أول رئيس يدفع ثمن نزواته غالياً، إذ حكم عليه بالسجن 7 سنوات، إضافة إلى تغريمه 30 ألف يورو، بعد إدانته في قضايا تحرش واغتصاب .
كانت أولى القضايا تفجرت 2006م عندما اتهمته موظفتان حكوميتان بالتحرش بهما عندما كان يشغل منصب وزير السياحة أواخر التسعينات، وهي الاتهامات التي اضطر على إثرها إلى تقديم استقالته العام 2007م حتى يتسنى للقضاء التحقيق معه ومن ثم إدانته .
فضائح “أون لاين”
ساعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي على انتشار أخبار الشائعات والفضائح بسرعة البرق، الأمريكية جيسكا لويز كتلر JESSICA LOUISE CUTLER صاحبة اغرب تجربة العام ،2004 عندما فضحت علاقتها بالسيناتور الشهير مايكل ديواين MICHAEL DEWINE عبر مدونتها الخاصة، ولم تجد غضاضة في سرد تفاصيل لا تخص أحداً سواها، حتى أسماء العطور وأنواع الهدايا التي كانت تحصل عليها سجلتها في قائمة جعلتها متاحة لمن يرغب في الإطلاع عليها .
كتلر كانت ضمن فريق العمل المعاون للسيناتور، شابة واعدة حاصلة على شهادة في القانون الدولي، إلا أنها قضت على كل أحلامها بصراحتها المفرطة التي طردتها من عملها . إلا أنها سرعان ما أعلنت عن اعتزامها تأليف كتاب عن الفترة التي قضتها بمكتب السيناتور الشهير علها تجذب عروضاً مرتفعة السعر من دور النشر المختلفة المهتمة بالفضائح، تعوضها عما فقدته .
ابحث دائماً عن “المؤامرة “
إذا كان فقدان السياسي منصبه أمراً طبيعياً بعد تورطه في أية فضائح لا تليق بموقعه، إلا أن كثيراً من المراقبين يبحثون دوماً عن “المؤامرة”وراء بعض الفضائح التي يبدو أنها رتبت بعناية للإيقاع بشخصيات مهمة بقصد إقصائهم عن المشهد مؤقتاً، أو التخلص منهم نهائياً . ولعل أفضل مثال هنا هو قضية الفرنسي شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولي السابق الذي اتهمته عاملة بأحد فنادق نيويورك بمحاولة اغتصابها العام قبل الماضي، وتسببت القضية في كثير من المشكلات والأزمات التي لاحقته وزجت به في السجن، وتبعتها إثارة قضية مشابهة في فرنسا، وعندما ضاقت الحلقة عليه اضطر إلى تقديم استقالته من إدارة أهم مؤسسة مالية عالمية .
وبعد إبقائه رهن الاعتقال بأحد السجون الأمريكية، انتهت المحكمة إلى تبرئته بعدما تضاربت أقوال المدعية . وكشف كان بعد انتهاء الأزمة عن قناعته بأن القضية برمتها دبرها معاونون للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في خطوة استباقية لاستبعاده عن الساحة السياسة الفرنسية حيث كان ساركوزي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة 2012م، وكان شتراوس أول منافسيه المحتملين، ومن عجب أنه خسرها أيضاً لمصلحة منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند .
ولا يفوتنا تقديم بعض الآراء التي أشارت إلى أن فضيحة الجنرال بترايوس مدير المخابرات المركزية الأمريكية لم تخل هي الأخرى من المؤامرة، وطرحت أسئلة عن توقيت الكشف عن الفضيحة في الوقت الذي يستعد فيه لتقديم شهادته عن حقيقة ما حدث من اعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وتسبب بمقتل السفير الأمريكي هناك . إضافة إلى بعض التبريرات الأخرى التي قالت انه رحيل “مناسب”الآن لأوباما الذي يستعد لبداية ولايته الثانية، بخاصة أن الكثيرين يشيرون إلى أن الرجلين ليسا على وفاق كبير، وهو ما دفع البعض إلى القول إن تعيين بترايوس في هذا المنصب كان “تهميشاً”متعمداً لبطل حرب يحظى باحترام كبير لدى الأمريكيين .