القائد الذي لا خليفة له// تقرير: من سيخلف السلطان قابوس؟ وما الذي سيتغير في عمان؟
قالت أوكسفورد أناليتيكا في تقرير لها إنّ السلطان قابوس بن سعيد رأس الحكم في سلطنة عمان يفتقد للوريث المباشر، ويرفض في الوقت نفسه أن يعدّ وريثاً له.
فمع اقترابه من سن الـ72 ما زال السلطان يبدو بصحة جيدة، ومع ذلك فمن غير المؤكد من سيخلفه في الحكم، ما يطرح العديد من التساؤلات حول الإستقرار السياسي لعمان وعلاقاتها بجيرانها الخليجيين.
ويتوقع التقرير أن يتم الإنتقال السياسي إلى خليفة السلطان قابوس بشكل ناعم، مع إمكانية حلول أحد ثلاثة أقارب للسلطان كحاكم مقبل للبلاد، ما يبقي الإتجاهات المحلية والدولية الخاصة بالسلطنة من دون أي تبديل. أما السلطان المقبل فقد يصنع تبديلات كبيرة وفي الوقت نفسه تتناسب مع مصالحه الخاصة.
خلفاء محتملون:
ويتابع التقرير أنّ الصيغة الرسمية لاختيار ولي للعهد في عمان معقدة وعلى الأرجح غير فعالة.
فبحسب الدستور الأساسي المعدل عام 1996، فإنّ العائلة الحاكمة لديها 3 أيام لاختيار خليفة قبل أن يبادر مجلس دفاع موسع إلى تعيين من اختاره السلطان السابق وذلك في صيغة مكتوبة.
هذا ومن المرجح أن توافق العائلة الحاكمة على الخليفة قبل الموعد النهائي، لتفادي الوضع غير المستقر لمجلس الدفاع بادعائه المسؤولية عن القرار.
وفي هذا الإطار يذكر التقرير أنّه لا يوجد خليفة واضح لقابوس اليوم، فالعائلة الحاكمة كانت خلال عهده ضعيفة وتحت سيطرته بالكامل.
ومع ذلك يمكن اعتبار عدد قليل من أبناء جيل قابوس خلفاء محتملين له.
ويذكر أنّ عم السلطان، شبيب بن تيمور، لا تبدو لديه أي مصلحة ظاهرة في خلافته.
أما ابن عمه فهد بن محمد الذي يتولى اليوم منصب نائب رئيس الوزراء، فإنّه غير مقبول شعبياً بالإضافة إلى سنه المتأخر.
ويبقى مع ذلك 3 مرشحين لخلافة قابوس، هم أبناء عمه الراحل طارق بن تيمور: أسعد وهيثم وشهاب.