مدفيديف أكد أن مطلب رحيل الأسد لن يؤدي إلى إحلال السلام في سوريا
أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن “مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لن يؤدي إلى إحلال السلام في سوريا”.
وفي حديث للصحفيين الفنلديين قبيل زيارته لفنلندا رأى أنه “لعل العقدة الأكبر للتناقضات تقع في الوقت الراهن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. نتحدث هنا عن الأوضاع حول سوريا بطبيعة الحال. تعرفون موقفنا جيدا، إننا لا ندعم أحدا في هذا النزاع، لا الرئيس الأسد ولا المتمردين، على خلاف التصورات الشائعة. إنما نقول شيئا واحدا وهو – يجب عليكم الجلوس إلى طاولة الحوار وأن تتفاوضوا، لا أن تطلقوا النار بعضكم على بعضهم الآخر لأنه السيناريو الأسوأ الممكن”.
وأعرب عن أسفه “إذ إن موقف بعض الدول منقوص. إنها تؤكد ضرورة رحيل أحد الفريقين وتنوي تسليح الفريق الآخر. نعتبره غير صحيح ونعتقد أنه لا يمكن إحلال السلام على أرض سوريا بهذه الطريقة.
هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الدولة السورية، وقد رأينا أمثلة مشابهة في شمال إفريقيا. ولم يأت الكثير من الأحداث التي حصلت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنتين الماضيتين بالسلام والهدوء”. وأضاف أن “الوضع في فلسطين بعيد عن حل المشاكل الموجودة هناك”.
وفي شأن العلاقات الروسية الأميركية أكد رئيس الوزراء الروسي أن “المشكلة الأكبر فيها هي الدرع الصاروخية في أوروبا”.
عبر عن ارتياحه “لأنني والرئيس الأميركي باراك أوباما تمكنا من توقيع اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية. مهما كانت الآراء فيها، فقد نجم عنها انخفاض حدة المواجهة، كما تمّ حل عدد من المسائل الأخرى، لكن ليس كلها. هناك مشاكل متبقية في العلاقات الثنائية مع الأميركيين، في مقدمتها مشروع الدرع الصاروخية في أوروبا”.