تقرير: بترايوس يمثل أمام الكونغرس اليوم وآلن يحظى بدعم بانيتا
يدلي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) المستقيل ديفيد بترايوس الذي استقال الجمعة بعد فضيحة حول إقامته علاقة خارج الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل، بشهادته في جلسات الاستماع في الكونغرس حول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا .
وقال السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين إن بترايوس سيمثل شخصياً اليوم الخميس أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ليستجيب بذلك لطلب المشرعين . وكانت وسائل إعلام قد ذكرت سابقاً أن بترايوس سيدلي بشهادته غداً الجمعة . وكان يتوقع أن يحل مكانه نائبه في الوكالة مايكل موريل
وستعقد لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية في الكونغرس جلسات استماع بعضها مغلق حول الظروف التي أحاطت بالهجوم على القنصلية في 11 سبتمبر/أيلول الذي قتل خلاله السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيين آخرين . وبترايوس الذي استدعي قبل عدة أسابيع للإدلاء بإفادته، استقال الجمعة الماضي بسبب فضيحة حول إقامته علاقة خارج الزواج، وكان من المقرر أن يمثل محله نائبه مايكل موريل ولا سيما اليوم الخميس أمام لجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ . كما تم استدعاء مسؤولين كبار آخرين في الاستخبارات ووزارة الخارجية .
من جهة أخرى، أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن، أمس الأربعاء، عن “ثقته التامة”بالجنرال الأمريكي جون آلن قائد قوات التحالف في أفغانستان الذي لا يزال دوره غامضاً في الفضيحة التي حملت بترايوس على الاستقالة من منصبه . وقال راسموسن في مقر الحلف في بروكسل “لدي ثقة تامة بالجنرال آلن«، مضيفاً أن الجنرال آلن “أثبت قيادة استثنائية”في أفغانستان . وقال إن الجنرال آلن “أسهم في تحقيق تقدم كبير في أفغانستان”.
وأكد أن هذه القضية لا تعني الحلف الأطلسي . وقال “إنها مسألة على السلطات الأمريكية معالجتها”. وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا صرح للصحافيين خلال زيارة لأستراليا أن الجنرال آلن “يقوم بعمل ممتاز داخل قوة إيساف”في أفغانستان “ويحظى دائماً بثقتي لقيادة قواتنا ومواصلة المعركة”. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ على لسان المتحدث باسمه أنه “يكن لآلن كل الاحترام ويثق به”. وقد علق تعيين الجنرال آلن في منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي .
وفتح البنتاغون تحقيقاً حول تبادل رسائل الكترونية بين آلن وجيل كيلي المرأة التي ادعت أنها تعرضت لمضايقات من قبل بولا برودويل العشيقة السابقة لبترايوس . وأدى كشف معلومات عن العلاقة بين برودويل وبترايوس رئيس الأركان السابق في أفغانستان قبل تعيينه على رأس السي آي إيه، إلى استقالته . من جهته تبادل آلن رسائل إلكترونية “حميمة”مع جيل كيلي، لكنه نفى أن يكون أقام علاقة معها خارج إطار الزواج
أوباما وبانيتا يجددان ثقتهما بالجنرال آلن
قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا دعمهما لقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي جون آلن بعدما أُثير اسم الأخير في الفضيحة الجنسية التي أسقطت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” ديفيد بترايوس.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين مساء أمس الأول، بأن “الرئيس يكن اعتباراً كبيراً للجنرال آلن وخدمته لبلاده وكذلك للعمل الذي أنجزه في أفغانستان”. وأضاف أن الرئيس “يثق بالجنرال آلن” وأن البيت الأبيض كان على علم بامتداد القضية لتشمل آلن اعتباراً من الجمعة الماضية.
من جهته، دعا بانيتا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى استراليا أمس، إلى عدم استخلاص أي نتائج متسرعة وقال إن الجنرال “لا يزال يحظى بثقته”.
ووُضع الجنرال جون آلن تحت التحقيق بعد العثور على مراسلات “غير لائقة” بينه وبين جيل كيلي المرأة التي قادت مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) إلى عشيقة بترايوس السابقة بولا برودويل، مما أدى إلى الفضيحة التي دفعت مدير الـ”سي أي إيه” إلى الاستقالة.
وبحسب مسؤول كبير في البنتاغون، فإن الجنرال المتزوج ينفي إقامة أي علاقة جنسية مع جيل كيلي (37 عاماً) التي تُعتبر من الشخصيات الناشطة اجتماعياً في فلوريدا، لكن “الحجم الكبير” للمراسلات يطرح تساؤلات كبرى.
وكان من المفترض أن يحضر آلن أمام الكونغرس هذا الأسبوع في جلسة استماع لتثبيت ترقيته لمنصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، لكنه سيعود حالياً إلى كابول وسيبقى في منصب قائد القوات الدولية في أفغانستان إلى حين انتهاء التحقيق.
إلى ذلك، كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس، أن برودويل وجهت عدة رسائل بالبريد الالكتروني إلى جنرالات كبار باسم مستعار هو “كيلي-باترول” وبينها رسالة إلى آلن تنتقد فيها جيل كيلي وتصفها بأنها امرأة “تحب الإغراء