بيريز : يستقبل الجنرال ديمبسي ــ ودنيس روس: تزويد أسرائيل بسلاح متطور جدا ــ وتهديد بـ ” حرب ثالثة” ضد حزب الله
بيرس خلال استقباله رئيس أركان الجيش الأمريكي: التعاون العسكري بلغ أوجه بالمناورة المشتركة
ذكرت صحيفة “معاريف” في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، عقد مساء أمس الاثنين جلسة عمل مع رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غيتس وأن اللقاء تناول الملف الإيراني.
وقال الموقع إن اللقاء تناول تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ، الى جانب التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.
وأعلن بيرس خلال اللقاء، بحسب ما قال الموقع : أن الصداقة بين الدولتين تشكل رادعا يدرأ خطر احتمالات مواجهة أعداء مشتركين” وقال بيرس موجها حديثه لديمبسي: أود أن أشكرك على التعاون الوثيق والواسع بين جيش الولايات المتحدة وبين الجيش الإسرائيلي. هذا التعاون يتم على أعلى المستويات وقد بلغ أوجه”.
وأكد بيرس أمام رئيس أركان الجيش الأمريكي أن ” الجيش الإسرائيلي وحكومة إسرائيل يكنان لك احتراما كبيرا وتقديرا على دورك الشخصي في حماية وتعزيز أمن إسرائيل، إنني أثني على المناورة العسكرية الكبرى المشتركة للقوات الأمريكية والجيش الإسرائيلي، كما أحييك على وصولك للمشاركة في هذه المناورة شخصيا”.
وتطرق بيرس إلى الملف الإيراني فقال إن “العقوبات المفروضة على إيران بدأت تعطي ثمارها، وأننا متفقون جميعا على ضرورة استنفاذ كافة الخيارات المطروحة على الطاولة”، فنحن جميعا نفضل أن تتخلى إيران عن خيارها العسكري دون سفك الدماء، لم نؤيد ولا مرة في السابق شن الحرب”.
كما تطرق بيرس إلى التغييرات الجارية في الشرق الأوسط معتبرا أنه إزاء التهديدات والأخطار الكامنة في هذه التغييرات توجد أيضا فرص يجب دعمها.
في المقابل قال الجنرال الأمريكي إن “حقيقة كوننا موحدين وأقوياء عسكريا تمكننا من العمل على كافة المستويات. “المناورة المشتركة التي نجريها معا هي الأكبر لغاية الآن، وهي تشكل فرصة حقيقية لجنودنا للعمل مع الجنود الإسرائيليين، وفرصة لطيارينا للعمل مع الطيارين الإسرائيليين بشكل مشترك”.
وقال الجنرال الأمريكي إن المناورة المشتركة مع القوات الإسرائيلية تغطي كافة المجالات العسكرية بغية ضمان تنسيق على كافة المستويات، يضمن دفاعا مشتركا في وجه الصواريخ والقذائف.
دنيس روس: أوباما وعد بتزويد اسرائيل بوسائل هجومية متطورة للتعامل مع المنشات النووية الإيرانية
أعلن منسق عملية السلام السابق، دنيس روس في مقابلة مع صحيفة “هآرتس”، نشرت اليوم الثلاثاء، أنه أحرز في الأسابيع الأخيرة تقدما وتقاربا في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالجدول الزمني والخطوط” الحاسمة في الملف الإيراني، مؤكدا أن براك أوباما اقترب في مواقفه من موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو الذي يطالب “بمنع” إيران من الحصول على قدرات ذرية. وقال روس الذي لفت إلى أنه لا يملك معلومات محددة ودقيقة بهذا الشأن إنه يقدر بأن الولايات المتحدة وعدت إسرائيل بتزويدها بوسائل هجومية جديدة ومتطورة لاستخدامها في حال قررت شن هجوم عسكري ضد المنشآت الذرية في إيران.
واعتبر روس في المقابلة المذكورة، أن العام 2013 سيكون عام الحسم الذي سيتقرر فيه ما إذا سيتم اعتماد الحل الدبلوماسي السياسي أو العسكري لملف الذرة الإيراني. وأضاف روس أن الاقتصاد الإيراني في ضائقة كبيرة، وهناك مؤشرات تدل على تغيير في التوجه المتشدد الذي تنتهجه السلطات الإيرانية، وبضمن ذلك تصريحات الزعيم الروحي في إيران بشأن العقوبات القاسية، المصحوبة باقتباس آيات من القرآن بشأن الحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة والوصول إلى تسويات مع ألد الأعداء.
وبحسب روس فإنه سواء فاز أوباما في الانتخابات ، أم ميت رومني فإن مبادرة دبلوماسية مهمة مع إيران سيتم اطلاقها خلال العام القادم لفحص نوايا طهران وكشف رفضها أمام العالم قبل اللجوء للحل العسكري. لكن روس أضاف أنه يعتقد بأن أوباما قادر على التعامل مع الملف الإيراني بوتيرة أسرع من رومني لأنه منهمك في هذا الملف منذ أربع سنوات.
إسرائيل تحذر حزب الله من حرب ثالثة ضد لبنان
قال موقع “يديعوت أحرونوت” إن إسرائيل حذرت مؤخرا حزب الله من شن حرب ثالثة ضد لبنان إذا ما قام الحزب بتنفيذ عملية ضد إسرائيل. وأشار الموقع الى أن الجيش الإسرائيلي انتدب ضابطا رفيع المستوى، لإجراء مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء، على أثر قيام حزب الله بإيفاد طائرة بدون طيار تمكنت من اختراق أجواء إسرائيل وتم إسقاطها جنوبي الخليل بعد أن كانت التقطت كما هائلا من الصور.
وقال الموقع إن الضابط الإسرائيلي، رد على سؤال لوكالة “رويترز” للأنباء هل في في حال قام حزب الله بتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية، خارج إسرائيل أيضا، توقع ضحايا إسرائيليين، فسيكون ذلك مبررا كافيا لإسرائيل لشن حرب ثالثة على لبنان، بالقول قطعا. وقال الموقع إن تقرير “رويترز” أوضح مرة أخرى الرسائل المتكررة التي وجهتها إسرائيل في الأعوام الأخيرة واعتبرت أن بمقدور الدولة اللبنانية كبح جماح حزب الله، وإلا فإن الاحتمال الآخر هو شن حرب ثالثة على لبنان، تسعى خلالها إسرائيل إلى حسم المعارك بسرعة.
وقال الضابط الكبير بجيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين إن إسرائيل ستستخدم في أي حرب قد تقع في المستقبل مع حزب الله عددا من القنابل العنقودية يقل كثيرا عما استخدمته في حرب عام 2006 لكنها ستعجل بدخول قواتها إلى جنوب لبنان مقارنة بالمرة السابقة وباندفاع أكبر.
وتؤكد هذه التصريحات أن إسرائيل أعدت بالفعل خطة تفصيلية لهجوم يهدف إلى تجنب بعض الاساليب المثيرة للخلاف التي استخدمت عام 2006 في حملة استمرت 34 يوما على جماعة حزب الله اللبنانية.
ولم توقع إسرائيل اتفاقية حظر القنابل العنقودية التي كان من بين العوامل الدافعة لاعتمادها عام 2008 الاصابات التي اوقعتها تلك القنابل بين اللبنانيين عام 2006. ولا تنفجر بعض القنابل بعد اطلاقها وتظل متناثرة هنا وهناك الى ان يقجرها مرور أحد المدنيين.
وقال الضابط لبعض الصحفيين الأجانب “من المتوقع ان نقلص استخدام القنابل العنقودية في القتال في المناطق الريفية بسبب مجموعة كاملة من الاعتبارات مثل مشروعية استخدامها وأننا لسنا لا مبالين بالاتفاقية وفاعلية استخدامها وعوامل اخرى”.
وأضاف متحدثا شريطة عدم الافصاح عن اسمه أن “المناطق الريفية” تعني “معظم جنوب لبنان”. وقال ان نثر القنابل العنقودية سواء بالمدفعية أو من الجو سيكون “أقل بكثير .. أقل بدرجة كبيرة”.
وتتفوق القوات الإسرائيلية على حزب الله تكنولوجيا ولكن تبين لها في عام 2006 أنه صاحب مهارة كبيرة في القتال باستخدام اساليب خفية وفي ضرب البلدات الإسرائيلية بالصواريخ. وقتل في تلك الحرب نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.
وإذا نفذت إسرائيل تهديداتها المستترة بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني فقد يعني ذلك الدخول في حرب أخرى مع حزب الله.
وتعتبر إسرائيل حزب الله منذ فترة طويلة الذراع الطويلة لإيران. وذكر التلفزيون الإسرائيلي ان عشرة الاف موقع في لبنان مسجلة الآن على انها أهداف محتملة وهو عدد يزيد كثيرا عما كان مسجلا في قائمة إسرائيل عام 2006.
وفي تصريح يشير إلى عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية قال الضابط إن هناك “اكثر من خلية لحزب الله” في كل قرية من نحو 240 قرية شيعية في جنوب لبنان مضيفا ان بعض القرى بها مواقع حصينة ومنصات اطلاق ومخازن أسلحة.
وقال الضابط إن إسرائيل التي تعثرت قواتها في القتال مع حزب الله في عام 2006 حتى وصلت الحرب الى حالة جمود ستحسم أي حرب مقبلة على نحو أسرع.
وخلال حرب 2006 اعتمدت إسرائيل في باديء الأمر على القصف الجوي ولم تلجأ إلى الهجوم البري إلا بعد تعرضها على مدى أيام لهجمات صاروخية مضتية على بلداتها الشمالية. وقال الضابط ان القوات البرية بما في ذلك المدرعات ستدخل في “وقت مبكر جدا” المرة القادمة.