المالكي يباغتهم : فيُسقط ورقة “علي دقدوق” من يد خصومه!
أثبت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه لا يخاف خصومه، ولا يخاف من العصا الأميركية التي يلوح بها خصومه بين الحين والأخر من خلال أرسالهم التقارير الكيدية الى الإدارة الأميركية، وكذلك من خلال حملاتهم السياسية والإعلامية. فقبل أسبوع طيّروا بالونا من خلال الصحف والقنوات التي يديرها ويمولها سعد الحريري وحلفائه بأن عنصر حزب الله والمتهم من قبل الأميركيين والمسجون في العراق ” علي دقدوق” هو في لبنان وطليق ومنذ أكثر من شهر ومن وراء ظهر الأميركيين، والغاية كانت محاولة لدق إسفين بين المالكي وأداره أوباما وبالعكس. وكان التقرير كالآتي ( أشارت معلومات لصحيفة “النهار” التي يديرها ويمولها حلفاء الحريري، إلى ان العنصر في “حزب الله” علي موسى دقدوق الذي كان معتقلاً في بغداد بتهمة المشاركة في قتل جنود أميركيين إبان الاحتلال الاميركي للعراق، موجود في لبنان طليقاً منذ نحو شهر، وقد أدى فريضة الحج في الأيام القليلة الماضية) وكذلك نشرت صحيفة “المستقبل” المملوكة للحريري تقرير قالت فيه (عن مصادر دبلوماسية غربية وإعلامية عراقية قولها أن “السلطات العراقية أطلقت سراح علي موسى دقدوق القيادي في “حزب الله” المعتقل والذي غادر فعلاً إلى إيران) وكان ذلك في 14 نوفمبر 2012 .وكان وراء هذا البالون خصوم المالكي في بغداد وذيولهم في عمان وبيروت. بحيث راحت فساندتهم بعض الصحف الأميركية فنشرت تقريرا الغاية منه “تهييج” الإدارة الأميركية ضد المالكي وضد الحكومة العراقية، فرد العراقيون بأنه لم يعد هناك سندا قانونيا للإبقاء على دقدوق في السجن.
ومن الجانب الآخر هناك التيار الصدري الذي يلوح بورقة ” دقدوق” وبين الحين والأخر لابتزاز المالكي من جهة، ومحاولة استمالة حزب الله من جهة أخرى لتقديم بعض الدعم للتيار الصدري. ولكن القرار العراقي أخذ برأيه وقراره فأطلق سراح السيد ” علي دقدوق” في 16/ نوفمبر/ 2012 وجاء الخبر على لسان محاميه المحامي عبد المهدي المطيري وهو وكيل علي موسى دقدوق وعندما قال (ان السلطات العراقية أطلقت سراحه اليوم وهو يتجه إلى لبنان. وقال المطيري لـ”رويترز” انه لم يكن هناك سند لاعتقال موكله وإن قرار الإفراج عنه اتخذ الليلة الماضية).
هنا أسقط نوري المالكي تلك الورقة من يد خصومه والصدريين ومن الجهات الأميركية التي تدور في فلك المحافظين بالضد من أوباما. وبهذا أربك المالكي تلك الجهات لأنه كان يتوقع البعض أن تخلق من وراء دقدوق ورقة مصيرية ضد المالكي بحيث كانت هناك خطة لدى التيار الصدري بأطلاق سراحه بالقوة لضرب المالكي وخلق أزمة بينه وبين واشنطن. أما خصومه فكان بالنسبة لهم يمثل أدانه جارية بالضد من المالكي وحزب الله وايران .. ولكن اليوم أسدل الستار على هذه القضية ولصالح المالكي أيضا. ولقد ثبت الرجل بأنه لا يهاب خصومه ومهما فعلوا!.