ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية يوم الجمعة أن صواريخ “فجر 5″ تعطي الفلسطينيين أفضلية وصفتها بـ”الاستثنائية قصيرة الأجل” ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية المتطورة.
وأشارت الصحيفة – في سياق تعليق أوردته مساء اليوم على موقعها الإلكتروني – أن المواجهات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن لإسرائيل اليد الطولي في التفوق العسكري، حيث يعتبر الجيش الإسرائيلي ضمن أكثر جيوش العالم تطورا من حيث العتاد، مضيفة أن قدرته على شن غارة بواسطة طائرة بدون طيار مثل تلك التي استهدفت القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري الأربعاء الماضي، تشهد على التفوق الاستخباراتي الدقيق والتسليح شديد الإحكام لإسرائيل.
بيد أن الصحيفة أشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية استخدمت سلاحا يعطيها أفضلية استثنائية قصيرة الأجل، وهو صواريخ “فجر 5” التي يمكنها ضرب مناطق مدنية في قلب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، منوهة إلى أن “فجر 5” صواريخ طورتها إيران وزودت بها حزب الله أيضا، ويصل مداها إلى 75 كيلو متر، مما يعني أنه يمكنها ضرب تل أبيب فضلا عن ضرب أي مكان آخر من الأماكن المكتظة بالسكان في وسط إسرائيل.
ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأول عن تدمير أغلب تلك الصواريخ في الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل في الساعات الأولى من عمليتها العسكرية المسماه بـ”عمود الدفاع”، إلا أن جماعة الجهاد “إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية” أعلنت أمس أنها أطلقت صاروخا آخر على تل أبيب وهي المرة الأولى التي يتم فيها ضربها منذ إطلاق العراق صواريخ “سكود” عليها إبان فترة حرب الخليج عام 1991.
ولفتت إلى أن “فجر 5” تختلف عن الصواريخ قصيرة المدى مثل “قسام” محلية الصنع والتي يتم تصنيعها في قطاع غزة، حيث يصل مداها إلى عشرات الكيلومترات، فضلا عن صواريخ “جراد” التي تمولهم بها إيران والتي يصل مداها إلى 20 كيلومتر.
ونقلت تصريحات عن حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أمس الخميس، “إن إطلاق صواريخ فجر 5 تجاه تل أبيب يظهر نضوج وحكمة وشجاعة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث فوجئ العدو الإسرائيلي بذلك مما أجبره على الاعتراف بأن عاصمته وجهت إليها الضربات”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه لا يوجد ما يشير إلى كيفية وصول تلك الصواريخ إلى قطاع غزة، بيد أنها أشارت إلى احتمالية تهريب أجزاءها خلال الأنفاق التي تربط غزة بالعالم الخارجي، منوهة إلى أن المراقبين الدوليين أشاروا إلى أنه تم اختبار إطلاق أحد تلك الصواريخ في شهر أكتوبر من العام الماضي في صحراء سيناء