«حزب الله»: «فجر» إيران والصواريخ السورية مازالت تقوم بواجبها في مقارعة إسرائيل
شكّلت المراسم العاشورائية التي يحييها «حزب الله» في مختلف المناطق مناسبة لإطلاق مواقف من ملفات الساعة الداخلية ومن العدوان الاسرائيلي على غزة.
وفي هذا الإطار، اعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «ما يحصل في فلسطين اليوم يؤكد نجاح وجدوى استراتيجية المقاومة»، مشدداً على أن «فلسطين ما عادت تنتظر القمم والبيانات العربية، وفجرها إنما تصنعه صواريخ «فجر» التي أسقطت منظومة القبة الحديدية وهشمتها كبيت العنكبوت بحيث باتت تل أبيب كسائر المستوطنات عرضة لسقوط الصواريخ في اي حرب مقبلة»، ومشيراً الى «أن سبب العدوان هو أن إسرائيل تريد أن تستفيد من الأزمة السورية لتبدأ بتصفية الحسابات مع أعدائها في المنطقة سواء في غزة او لبنان او سورية او ايران».
وفي سياق آخر، اعتبر رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد «أن قوى الرابع عشر من آذار لا تملك إمكان إسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي حققت انجازات لم تحققها حكومة (الريس فؤاد) السنيورة رغم ما تتعرض له من حملات وتضييق»، وقال: «لا ننكر على الفريق الآخر بعض الإيجابيات، وندعوهم إلى وضع كل الإيجابيات معا للنهوض بالبلد، ولنجلس على طاولة الحوار وإذا كان لدى هذا الفريق ما يقوله فليطرحه للمناقشة، أما إذا استمريتم بلغة التحدي والإقصاء فهذا لا ينفع ولا يُسقط حكومة بل يُسقط مَن يعمل بها».
اما النائب نواف الموسوي فرأى «ان التسليح والتخزين والتدريب وكل ما يتصل بتحصيل اسباب القوة لردع العدو الصهيوني عن استهداف لبنان، هو واجب ليس فقط على الصعيد الوطني او القومي او ما تقتضيه سلامة الوطن والشعب والدولة وانما يرقى ليكون واجبا شرعيا ينبغي أن يؤديه الفرد والجماعة»، مؤكداً أن «ما تقوم به المقاومة في لبنان من تسلح وتدريب وتخزين وما إلى ذلك إنما هو تأدية لواجب شرعي على كل مكلف (…) وإعداد القوة اللبنانية لتكون قادرة على ردع العدو الصهيوني واحباط عدوانه قبل ان يقع، ليس فقط واجباً وطنياً وانسانياً وعقلياً وقومياً إنما هو من جملة التكاليف التي ناطها الله سبحانه وتعالى بالمؤمن العزيز الذي لم يكل اليه ان يهين نفسه».
من جهته سأل النائب حسن فضل الله «إذا كان صاروخ فجر «5» فعل ما فعله بالعدو فكيف بما بعد فجر «5» وماذا لو أراد أن يخوض حربا على مستوى لبنان أو المنطقة»؟، لافتاً في الشأن اللبناني إلى ان «على من لا يريد الحكومة أن يعمل وفق الأصول الدستورية والقانونية، وتستطيع المعارضة أن تسقط الحكومة في مجلس النواب أو باستقالة من يفترض باستقالته أن تؤدي إلى رحيل الحكومة، أما الصراخ والضجيج والتهويل فلا يمكن أن يغيّر المعادلة».
ويذكر انه خلال اعتصام اقيم امس دعما للوحد الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي امام مقر الاسكوا في بيروت تمنى نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي من دول الربيع العربي ان «تقوم بواجباتها وان لا تكتفي بالمواقف الشاجبة والمؤيدة، ونريد المواقف العملية، واولها فتح معبر رفح».
واكد ان «محور المقاومة من «فجر» ايران الى الصواريخ السورية لا زالت تقوم بواجبها في مقارعة اسرائيل