قائد الجيش اللبناني: سنضرب أي جهة تحاول تعكير العيش المشترك … وتوطين الفلسطينيين ممنوع تماما!!
حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، الاثنين، من أن جيشه سيضرب أي محاولة لتقسيم لبنان أو تجزئته أو توطين الفلسطينيين فيه.
وقال العماد قهوجي في “أمر اليوم” لعسكرييه بمناسبة الذكرى السنوية للاستقلال التي تصادف في 22 من تشرين الثاني/ نوفمبر، إن الجيش “سيكون ضد أي جهة تناقض العيش المشترك الذي ارتضاه اللبنانيون وتوافقوا عليه جميعاً، وسيضرب أي محاولة للتقسيم أو التجزئة او التوطين”.
وأضاف أن الجيش “سيحمي حريات جميع الذين يحترمون مفهومها ومعانيها الأساسية، كما سيقف الى جانب جميع الذين يديرون خلافاتهم السياسية تحت سقف الدستور، ويتصدى لأي صراع داخلي يتخطى الحدود الديموقراطية ويصون حق كل لبناني في إقامة آمنة كريمة في ظل سيادة القانون”.
ولفت العماد قهوجي الى أنه في ذكرى الـ69 للاستقلال “في هذه السنة التي تكثر فيها الانقسامات والتجاذبات والخلافات الداخلية، حيث لامس بعضها المحرّمات التي تمس بالعيش المشترك”.
وقال إن المؤسسة العسكرية “تؤكد التزامها الثوابت والمسلمات الوطنية المعروفة لدى الجميع، وأنها ستدافع عن كل ما يرمز إليه تاريخ الثاني والعشرين من تشرين الثاني وستواجه بحزم أي محاولة لنيل من المبادىء التي كرسها الدستور”.
وأضاف أن الجيش “سيحافظ على الوطن النهائي وعلى الديموقراطية”.
وقال “نحن جيش للدفاع عن لبنان، وطن سيد حر مستقل وطن نهائي لجميع أبنائه، ونحن جيش للدفاع عن لبنان الجمهورية الديموقراطية البرلمانية، نحن جيش للدفاع عن الحريات وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد والدفاع عن العدالة والمساواة”.
وخاطب العسكريين قائلا “في ذكرى الاستقلال تؤكد المؤسسة العسكرية التزامها الثوابت والمسلمات الوطنية المعروفة لدى الجميع وانها ستدافع عن كل ما يرمز اليه تاريخ الثاني والعشرين من تشرين الثاني وستواجه بحزم اي محاولة لنيل من المبادىء التي كرسها الدستور. فالجيش سيحافظ على الوطن النهائي وعلى الديموقراطية، وسيكون ضد اي جهة تناقض العيش المشترك الذي ارتضاه اللبنانيون وتوافقوا عليه جميعا، وسيضرب اي محاولة للتقسيم او التجزئة او التوطين وسيحمي حريات جميع الذين يحترمون مفهومها ومعانيها الاساسية كما سيقف الى جانب جميع الذين يديرون خلافاتهم السياسية تحت سقف الدستور، ويتصدى لاي صراع داخلي يتخطى الحدود الديموقراطية ويصون حق كل لبناني في اقامة آمنة كريمة في ظل سيادة القانون” .
وختم قهوجي:”ايها العسكريون.في العيد التاسع والستين للاستقلال، يؤكد الجيش انه مؤسسة الثاني والعشرين من تشرين الثاني وسيحترم مبادىء هذه المؤسسة كلها ويعمل على تجسيدها كما سيعمل بكل قوة وعزم ليبقى لبنان وفق ما حددته مقدمة الدستور ارضا واحدة لكل اللبنانيين ووطنا سيدا حرا مستقلا” .
وسبق وان حذر قائد الجيش العماد جان قهوجي من خطورة الأوضاع في لبنان في ضوء تنقل الحوادث الأمنية من منطقة إلى أخرى وإمكان استمرارها ربطاً بالأوضاع الإقليمية المتوترة، وأعلن أنّ الجيش سيقمع بالقوة ومن دون تردد أي محاولة ومن أي فريق، داخلياً كان أم خارجياً، لتحويل صيدا إلى ساحة حرب مشتعلة.
واتى كلام العماد قهوجي خلال زيارة تفقدية قام بها قبل إلى ثكنة محمد زغيب في صيدا على أثر الحوادث الأخيرة التي شهدتها منطقة صيدا، وفي إطار جولاته على الألوية والقطع العسكرية، حيث التقى قيادة منطقة الجنوب العسكرية ولواء المشاة الأول وسريتي فوج المغاوير.
وبحسب بيان لقيادة الجيش، فإنّ قائد الجيش أكد أمام الضباط والعسكريين أن “الجيش سيكون بالمرصاد، كما فعل في طرابلس و بيروت، حين حاول البعض القفز فوق الخطوط الحمر، والمس بالسلم الأهلي، وأي محاولة من هذا القبيل ستقابل بشدة وبحزم”، ودعا العسكريين إلى التنبه والحذر من الأفخاخ التي تنصب في عدد من المناطق، من أجل الإيقاع بين الجيش وأهله، كما دعاهم إلى الاستعداد لمواجهة المخططات التي توضع لإشعال الفتنة في لبنان.
وجدد العماد قهوجي التأكيد على أنّ الجيش يعرف تماماً حساسية الوضع في عاصمة الجنوب ومحيطها، مشيراً إلى أن لكل منطقة في لبنان وضعها الخاص الذي يتعامل معه الجيش بروية وحكمة من دون تهاون.
ودعا فعاليات صيدا إلى التحلّي بالحكمة والواقعية من أجل تجنيب المدينة والجنوب التوترات المذهبية التي لم تجرّ على البلاد سوى الويلات، مؤكداً أن الجيش سيكون فوق كل الاعتبارات المحلية والطائفية، من أجل مصلحة لبنان العليا.