عقوبات أميركية ضد ( علي دقدوق) بعد براءة عراقية وأطلاق سراحه
قالت وزارة الخزانة الأميركية الاثنين إنها قررت فرض عقوبات على النشط علي موسى دقدوق الذي يشتبه بانتمائه لحزب الله لتدبيره هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق.
وتتضمن العقوبات تجميد أي أصول مملوكة لدقدوق في الولايات المتحدة ومنع المؤسسات الأميركية والمواطنين الأميركيين من التعامل معه.
وقال محامي دقدوق إن السلطات العراقية أطلقت سراح دقدوق الذي توجه إلى لبنان الجمعة بعد أن برأته محكمة عراقية من التورط في قتل خمسة جنود أميركيين.
وكانت الولايات المتحدة سلمت دقدوق إلى السلطات العراقية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن عجزت عن إقناع بغداد بترحيله إليها لضلوعه في عملية خطف في 2007 انتهت بمقتل الجنود الخمسة.
وربطت وزارة الخزانة بشكل مباشر بين مقتل الجنود ودقدوق.
وقالت الوزارة “دقدوق قيادي بارز في حزب الله مسؤول عن هجمات قاتلة ضد قوات التحالف في العراق” بما فيها هجوم في 2007 “أسفر عن مقتل خمسة جنود”.
واتهمت واشنطن ايضا مقاتل حزب الله اللبناني بالعمل مع “فيلق القدس الإيراني” لتدريب عناصر مسلّحة في العراق.
وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال زيارته لأميركا آواخر 2011، على عدم الإفراج عن دقدوق، بالتزامن مع ضغوطات إيرانية لترك سبيله.
ووفقا لمصادر أميركية فإن مسؤولين عراقيين حاولا في وقت سابق تهدئة الجانب الأميركي بتأجيل الإفراج عن دقدوق إلى ما بعد الانتهاء من حملة انتخابات الرئاسة الأميركية، إلا أن المسؤولين الأميركيين أكدوا لهم على رغبتهم في عدم الإفراج عنه مطلقا. ويقول مراقبون إن ترجيح العراق لكفة الطلب الإيراني في هذا الملف، سيجعل علاقات حكومة نوري المالكي في اختبار صعب مع الإدارة الأميركية.