الجماعة الإسلامية في مصر: متظاهرو “محمد محمود” يعملون على إسقاط مرسي
اتهمت “الجماعة الإسلامية” في مصر اليوم الأربعاء، المتظاهرين في ذكرى أحداث “محمد محمود” وسط القاهرة، بالعمل على إسقاط الرئيس محمد مرسي وإحداث إرباك سياسي في البلاد.
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، “إن المظاهرات السلمية التي تم تنظيمها للاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود، قد خرجت عن إطارها السلمي في ظل محاولات البعض توظيفها لافتعال الأزمات وإشعال الأحداث وخلق بؤر للصراع داخل البلاد، في محاولة منهم لإجهاض الثورة وإسقاط الرئيس المنتخب من الشعب وإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر وإحداث فراغ دستوري وإرباك سياسي”.
وأضافت “ان أوهام الذين يسعون لإحداث هذا الشغب لن تنجح”، مطالبة “أبناء الثورة الشرفاء بأن ينسحبوا من محيط شارع محمد محمود، حتى يتم القبض على من يحاول جر البلاد للفوضى، والذي لم ييأس بعد من كثرة محاولاته الفاشلة”.
وأعلنت الجماعة مساندتها لجهود استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة واستكمال وضع الدستور الذي يعبر عن هوية البلاد، مطالبة الدولة بـ “اتخاذ إجراءات حازمة ضد كل من تسول له نفسه العبث باستقرار البلاد وأمنها”.
وكان آلاف المصريين أحيوا عصر الاثنين الفائت الذكرى الأولى لمقتل وإصابة مئات المواطنين في مصادمات وقعت بينهم وبين عناصر من الجيش والأمن، غير أن فعاليات إحياء الذكرى تحولت إلى تظاهرات ضد وزارة الداخلية حاول خلالها مئات المتظاهرين الوصول إلى مبنى الوزارة التي يفرض عناصرها أطواقاً أمنية حولها لحمايتها فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين دخلت يومها الثالث.
وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة عشرات المتظاهرين المناوئين لتيار الإسلام السياسي وعناصر الأمن، فيما يتردَّد أن أحد المتظاهرين لقي حتفه برصاصة في العنق بعد منتصف الليلة الماضية.